الجزء فيه نسخة أبي العباس طاهر بن محمد بن الحكم التميمي، إمام

مسجد سوق الأحد.

عن أبي الوليد هشام بن عمار السلمي.

رواية أبي الحسين عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد بن موسى بن راشد الكلابي، عنه.

صفحة ٢

بسم الله الرحمن الرحيم (1) -[1] حدثنا أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد بن موسى بن راشد الكلابي، يعرف بأخي تبوك بدمشق لسنة أربع وتسعين وثلاث مائة، قال: نا أبو العباس طاهر بن محمد بن الحكم التميمي، إمام مسجد سوق الأحد بدمشق، قال: نا أبو الوليد هشام بن عمار بن نصير بن أبان السلمي، قال: نا الوليد بن مسلم، قال: نا ابن جابر، عن سليم بن عامر، عن عوف بن مالك الأشجعي، قال: صلى بنا النبي صلى الله عليه على رجل من الأنصار، فقال: " اللهم اغفر له وارحمه، واعف عنه، وأكرم منزله، ومتقلبه، واغسله بماء وثلج وبرد، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله دارا خيرا من داره، وأهلا خيرا من أهله، وقه فتنة القبر، وعذاب النار ".قال عوف: فلقد رأيتني وأنا أتمنى في مقامي ذلك أن أكون مكان ذلك الرجل لما رأيت من صلاة رسول الله صلى الله عليه (2) -[2] نا طاهر بن محمد، قال: نا هشام بن عمار، قال: نا الوليد بن مسلم، قال: نا سعيد بن بشير، عن قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن معدان بن طلحة اليعمري، عن أبي نجيح السلمي، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حين حاصرنا حصن طائف: " من رمى بسهم فبلغ فله درجة في الجنة "، ثم قال: " من رمى بسهم فله عتق رقبة، ومن شاب شيبة في الإسلام فله نور يوم القيامة، وأيما رجل أعتق رجلا مسلما فدى كل عضو عضوا من أعضائه من النار "

صفحة ٤

(3) -[3] نا طاهر بن محمد، قال: نا هشام بن عمار، قال: نا الوليد بن مسلم، عن وحشي بن حرب الحبشي، عن أبيه، عن جده، أن رجلا، قال: يا رسول الله، إنا نأكل ولا نشبع، قال : " فلعلكم تأكلون متفرقين ".قالوا: نعم، قال: " فاجتمعوا على طعامكم، واذكروا اسم الله عليه يبارك لكم فيه "

صفحة ٥

(4) -[4] نا طاهر بن محمد، قال: نا هشام بن عمار، قال: نا الوليد بن مسلم، قال: نا عبد الله بن لهيعة، عن الحارث بن يزيد، عن علي بن رباح، أنه سمع جنادة بن أبي أمية، يقول: سمعت عبادة بن الصامت، يقول: قال رجل: يا رسول الله، أي الأعمال أفضل؟ قال: " إيمان بالله، وتصديق بوعده، وجهاد في سبيله ".قال: أريد أهون من ذلك يا رسول الله، قال: " لا تتهم الله في شيء من فضله "

صفحة ٦

(5) -[5] نا طاهر بن محمد، قال: نا هشام بن عمار، قال: نا الوليد بن مسلم، قال: نا عثمان بن أبي العاتكة، عن سليمان بن حبيب، قال: حدث أبو هريرة، معاوية والناس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه: " إذا وقعت الملاحم يخرج من دمشق بعث من الموالي أكرم العرب فرسا، وأجوده سلاحا، يؤيد الله بهم الدين "

صفحة ٧

(6) -[6] نا طاهر بن محمد، قال: نا هشام بن عمار، قال نا عثمان بن عبد الرحمن، عن حفص بن سليمان، عن كثير بن زاذان، عن عاصم بن ضمرة، عن علي بن أبي طالب، رضوان الله عليه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه: " من قرأ القرآن فحفظه واستظهره أدخله الله الجنة، وشفعه في عشرة من أهل بيته كلهم قد وجب لهم النار "

صفحة ٨

(7) -[7] نا طاهر بن محمد، قال: نا هشام بن عمار، قال: نا الوليد بن مسلم، قال: نا أبو رافع، عن ابن أبي مليكة الأحول، عن عبد الرحمن بن السائب، قال: قدم علينا سعد بن أبي وقاص، وقد كف بصره فسلمت عليه، فقال: من أنت؟ فأخبرته، فقال: مرحبا يابن أخي، بلغني أنك حسن الصوت بالقرآن، وسمعت رسول الله صلى الله عليه يقول: " إن هذا القرآن نزل بحزن، فإذا قرأتموه فابكوا، فإن لم تبكوا فتباكوا، وتغنوا به، فمن لم يتغن به فليس منا "

صفحة ٩

(8) -[8] نا طاهر بن محمد، قال: نا هشام بن عمار، قال: نا الوليد بن مسلم، قال: نا همام بن سعد المديني، عن بسر بن قيس التغلبي، عن أبيه، قال: كنت أجالس أبا الدرداء بدمشق، وكان بدمشق رجل من الأنصار من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له: سهل بن الحنظلية، وكان رجلا متوحدا لا يكاد يجالس الناس، إنما هو في صلاة وذكر من حين يدخل المسجد حتى يخرج، فمر بنا ذات يوم فسلم فرددنا، فقال له أبو الدرداء: كلمة تنفعنا ولا تضرك، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه يقول: " مثل المنفق على الخيل في سبيل الله كباسط كفيه بالصدقة لا يقبضها ".قال: ثم مر بنا يوما آخر فسلم فرددنا، فقال له أبو الدرداء: كلمة تنفعنا ولا تضرك، قال: نعم، سمعت رسول الله صلى الله عليه يقول: " نعم الفتى خريم الأسدي لولا طول جمته، وإسبال إزاره "، فبلغ ذلك خريما، فجعل فأخذ شفرة فجز بها شعره، وشمر قميصه إلى أنصاف ساقيه، فدخلت مع أبي، على معاوية بن أبي سفيان، ومعه على السرير شيخ جالس له جميمة قد بدت منها شحمة أذنه وقد شمر قميصه، فقالوا: هذا خريم الأسدي صاحب رسول الله صلى الله عليه. ثم مر بنا يوما آخر فسلم فرددنا، فقال له أبو الدرداء: كلمة تنفعنا ولا تضرك، قال: نعم، قفلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من بعض غزواته فلما دنونا من المدينة، قال: " إنكم قادمون على إخوانكم فأصلحوا من لباسكم، وأصلحوا من هيأتكم حتى تكونوا كأنكم شامة في الناس، فإن الله لا يحب الفحش ولا التفحش ".قال: ثم مر بنا يوما آخر فسلم فرددنا، فقال له أبو الدرداء: كلمة تنفعنا ولا تضرك، قال: نعم، بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية، فلقينا العدو فحمل فلان فضرب، ثم قال: خذها مني وأنا الغلام الغفاري، فقال رجل من أهل المجلس: ما أراه إلا قد أبطل أجره، فتكلمنا في ذلك حتى سمعنا رسول الله صلى الله عليه، فقال: " سبحان الله، وما بأس أن يؤجر ويحمد ".فجثا أبو الدرداء على ركبتيه، ثم قال: أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه؟ قال: نعم، قال: أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه؟ قال: نعم، قال: أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه؟ قال: نعم، قال: فتبشر أبو الدرداء بذلك جدا (9) -[9] نا طاهر بن محمد، قال: نا هشام بن عمار، قال: نا الوليد بن مسلم، قال: نا الأوزاعي، قال: حدثني يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن إبراهيم، قال: حدثني عيسى بن طلحة، قال: حدثتني عائشة، رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه: " لو يعلم الناس ما في صلاة الغداة والعتمة لأتوهما ولو حبوا "

صفحة ١١

(10) -[10] نا طاهر بن محمد، قال: نا هشام بن عمار، قال: نا الوليد بن مسلم، قال: نا الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن عمرو بن أمية الضمري، قال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه يمسح على الخفين والعمامة "

صفحة ١٢

(11) -[11] نا طاهر بن محمد، قال: نا هشام بن عمار، قال: نا هقل بن زياد، قال: نا الأوزاعي، عن سليمان بن حبيب، عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه: " ثلاثة كلهم ضامن على الله عز وجل رجل خرج غازيا في سبيل الله فهو ضامن على الله حتى يتوفاه فيدخله الجنة، أو يرده بما نال من أجر أو غنيمة، ورجل أتى المسجد فهو ضامن على الله حتى يتوفاه فيدخله الجنة، أو يرده بما نال من أجر أو غنيمة، ورجل دخل بيته بسلام فهو ضامن على الله "

صفحة ١٣

(12) -[12] نا طاهر بن محمد، قال: نا هشام بن عمار، قال: نا خالد بن يزيد بن أبي مالك، عن أبيه، عن أبي إدريس الخولاني قال: خرجت في نفر من أهل دمشق غزاة، فلما صاروا بحمص دخلوا إلى مسجدها وعمرو بن عبسة، في جانب منه يتفلى فأتوه وسلموا عليه، وقالوا له: حدثنا رحمك الله بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه لا نسيان فيه ولا زيادة، فقال: نعم، سمعت رسول الله صلى الله عليه يقول: " من توضأ فغسل يديه، خرجت خطاياه من يديه، فإذا تمضمض واستنثر خرجت خطاياه من أنفه، فإذا غسل وجهه خرجت خطاياه من وجهه، فإذا مسح رأسه خرجت خطاياه من رأسه، فإذا غسل رجليه وقام إلى الصلاة، قام كما ولدته أمه، وكانت صلاته نافلة ".فقالوا له: انظر ما تقول يا عمرو بن عبسة، أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه؟ قال: والله قد كبر سني، وأشرفت على قبري، وإني بلغني أن أكذب على رسول الله صلى الله عليه لو لم أسمعه منه إلا مرة أو مرتين ما حدثت عنه، ولكني لست أحصر ما سمعته منه (13) -[13] نا طاهر بن محمد، قال: نا هشام بن عمار، قال: حدثني سعد بن سعيد، عن أخيه، عن جده، عن أبي شريح الكعبي، عن النبي صلى الله عليه قال: " يأيها الناس، إياكم والجلوس في الصعدات ".فمن جلس في صعيد فليوف الصعيد حقه، قلنا: " وما حقه يا رسول الله؟ قال: غض البصر، ورد التحية، وأمر بمعروف ونهي عن منكر، وإرشاد للسبيل "

صفحة ١٥

(14) -[14] نا طاهر بن محمد، قال: نا هشام بن عمار، قال: نا منبه بن عثمان، عن صدقة، عن طلحة بن زيد، عن موسى بن عبيدة، عن سعيد بن أبي هنيد، عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه: " يبعث الله العباد يوم القيامة ثم يميز العلماء، ثم يقول لهم: يا معشر العلماء، إني لم أضع علمي فيكم إلا لعلمي بكم، ولم أضع علمي فيكم لأعذبكم، انطلقوا فقد غفرت لكم "

صفحة ١٦

(15) -[15] نا طاهر بن محمد، قال: نا هشام بن عمار، قال: نا الوليد بن مسلم، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه يقول: " لا ينجي أحدا عمله، قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله منه برحمة، فسددوا وقاربوا واغدوا وروحوا وشيء من الدلجة، القصد القصد تبلغوا "

صفحة ١٧

(16) -[16] نا طاهر بن محمد، قال: نا هشام بن عمار، قال: نا الوليد بن مسلم، قال: نا سعيد بن بشير، عن الأعمش، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، عن أبي ذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه: " قال الله تبارك وتعالى: يا بني آدم، كلكم كان ضالا إلا من هديت فاسألوني الهدى أهدكم، وكلكم كان فقيرا إلا من أغنيته فاسألوني أغنكم، لو أن أولكم وآخركم وحيكم وميتكم ورطبكم ويابسكم اجتمعوا فسأل كل رجل منهم ما بلغت مسألته ما نقص، ما لو أن أحدكم أتى البحر فغمس فيه إبرة ثم انتزعها منه، ذلك بأني جواد ماجد واجد، أفعل ما أشاء، عطائي كلام وعذابي كلام، إذا أردت شيئا فإنما أقول كن فيكون "

صفحة ١٨

(17) -[17] نا طاهر بن محمد، قال: نا هشام بن عمار، قال: نا البختري بن عبيد، قال هشام: وذهبنا إليه إلى القلمون في موضع يقال له: الأفاعي، قال: نا أبي، قال: نا أبو هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه: " سموا أسقاطكم فإنهم من أفراطكم "

صفحة ١٩

(18) -[18] نا طاهر بن محمد، قال: نا هشام بن عمار، قال: نا البختري بن عبيد، قال: نا أبي، قال: نا أبو هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه: " السقط غرة عبد أو أمة "

صفحة ٢٠

(19) -[19] نا طاهر بن محمد، قال: نا هشام بن عمار، قال: نا البختري بن عبيد، قال: نا أبي، قال: نا أبو هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه: " الأذنان من الرأس "

صفحة ٢١

(20) -[20] نا طاهر بن محمد، قال: نا هشام بن عمار، قال: نا البختري بن عبيد، قال: نا أبي، قال: نا أبو هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه: " محب الله تعالى ومحبي في الجنة "

صفحة ٢٢

(21) -[21] نا طاهر بن محمد، قال: نا هشام بن عمار، قال: نا البختري بن عبيد، قال: نا أبي، قال: نا أبو هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه لعلي بن أبي طالب، رضوان الله عليه: " يا علي، إنك مبتلى بالخوارج، أو أنت أول من قاتلها، يا علي، لا تتبعن مدبرا، ولا تجيزن على جريح "

صفحة ٢٣

(22) -[22] نا طاهر بن محمد، قال: نا هشام بن عمار، قال: نا الوليد بن مسلم، قال: نا عبد الله بن لهيعة، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه: " يأكل أهل الجنة فيها ويشربون لا يمتخطون، ولا يبولون، ولا يتغوطون، طعامهم جشاء ورشح كرشح المسك، يلهمون الحمد والتسبيح كما يلهمون النفس "

نا طاهر بن محمد، قال: نا هشام بن عمار، قال: نا الوليد بن مسلم، قال: نا ابن لهيعة، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، في رجل يريد الصيام في يده الإناء، فيشرب فيسمع النداء، قال: كنا نتحدث أن النبي صلى الله عليه قال: " ليشرب "

صفحة ٢٤