وقال جرير بن عبد الله بايعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على إقامة الصلاة والنصيحة لكل مسلم، وقال: ((الصلاة عماد الدين))، ومما ذكره في الصحاح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((الصلاة مرضاة للرب، وحب الملائكة، وسنة الأنبياء، ونور للمعرفة، وأصل الإيمان، وإجابة الدعاء، وقبول الأعمال، وبركة في الرزق، وراحة للبدن، وسلاح على الأعداء، وكراهية للشيطان، وشفيع بين صاحبها وبين ملك الموت، وسراج في قبره، وفراش تحت جنبه، وجواب منكر ونكير، ومؤنس، وزائر معه إلى يوم القيامة، فإذا كانت القيامة كانت ظلا فوقه، وتاجا على رأسه، ولباسا على بدنه، ونورا يسعى بين يديه، وسترا بينه وبين النار، وحجة للمؤمن بين يدي الرب، وثقلا في الميزان، وجوازا على الصراط، ومفتاحا إلى الجنة، لأن الصلاة تسبيح وتقديس وتحميد وتهليل، وتعظيم، وقراءة، ودعاء، وتمجيد؛ لأن أفضل الأعمال كلها الصلاة لوقتها.
وروى زيد بن علي عن آبائه عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((صلوا الصلاة لوقتها فإن ترك الصلاة عن وقتها كفر)).
وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((إن أحدكم ليصلي الصلاة وما فاته من الوقت أعظم عليه من أن يكون وتر أهله، وماله)).
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم : ((اقضوا حقوق ربكم عند محلها، صلوا الصلاة في أول وقتها)).
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم : ((أول الوقت أفضل من آخره، فعجل الخير ما استطعت)).
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم : ((أول الوقت أفضل من آخره، كفضل الآخرة على الدنيا)).
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم : ((أول الوقت رضوان الله، وآخره غفران الله)).
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم : ((خيركم الحراسون للأفياء، الراصدون للنجوم)).
وقالت عائشة: ما صلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا في أول الوقت، وما صلى في آخره مرتين حتى قبضه الله.
صفحة ٧٥