تكملة الباب
وعن أنس بن مالك قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا دخل الخلآء، وضع خاتمه، وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يتختم في يمينه، وكان إذا دخل الخلآء نزع خاتمه.
وروي أنه كان في خاتمه ثلاثة أسطر محمد رسول الله.
وروى سراقة قال: علمنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا أتينا الخلاء أن نتوكأ على اليسرى.
وعن أبي سعيد الخدري أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((لا يخرج الرجلان يضربان الغائط كاشفين عن عورتيهما يتحدثان، فإن الله يمقت على ذلك))، المقت: البغض.
وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((من أتى الغائط فليستتر، فإن لم يجد إلا أن يجمع كثيبا من رمل فليستتر به)).
وعن العباس بن عبد المطلب أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((نهيت أن أمشي وأنا عريان))، ونهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يبول الرجل قائما.
وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بال قائما من دمل كان في مأبضه، المأبض: باطن الركبة.
وروي أن عليا عليه السلام بال قائما، وروى نحوه عن عمر.
وروى أبو ذر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا خرج من الخلاء قال: ((الحمد لله الذي أذهب عني الأذى، وعافاني)).
وعن علي عليه السلام أنه كان يقول إذا فرغ من قضاء حاجته: ((الحمد لله الذي عافاني في جسدي، الحمد لله الذي أماط عني الأذى)).
وروي عن لقمان الحكيم عليه السلام أنه قال: طول القعود على الحاجة تبخع منه الكبد، ويأخذ منه الباسور، فاقعد هوينا، واخرج، قال تعالى: {فلعلك باخع نفسك}[الكهف:6] أي قاتلها ومهلكها.
صفحة ٢٤