نور التقوى وظلمات المعاصي في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ (١).
والتوبة لها شروط وأركان لا تُقبل إلا بها، وهي:
أ- الإقلاع عن المعصية وتركها.
ب - العزيمة على عدم العودة إليها أبدًا.
ج - الندم على فعلها.
د - إن كانت المعصية في حق آدمي فلها شرط أو ركن رابع، وهو التحلّل من صاحب ذلك الحق، وردّ الحقوق.
ولا تنفع التوبة عند الغرغرة، أو بعد طلوع الشمس من مغربها (٢).
ثانيًا: تقوى الله ﷿، في السر والعلن، وهي أن يعمل العبد بطاعة الله على نور من الله يرجو ثواب الله، ويترك معصية الله على نور من الله يخاف عقاب الله. ويجعل بينه وبين ما يخشاه من ربه ومن غضبه وسخطه وعقابه وقاية تقيه من ذلك.
ثالثًا: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قال الله ﷿: ﴿وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ (٣).
وقد ثبت عن النبي ﷺ أنه قال: «والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف
_________
(١) سورة التحريم، الآية: ٨.
(٢) انظر: مدارج السالكين، ١/ ٢٠١ - ٤٤٠، وشرح النووي على صحيح مسلم، ١٧/ ٥٩، والآداب الشرعية لابن مفلح، ١/ ٨٥ - ١٥٦، وغذاء الألباب، للسفاريني، ٢/ ٥٦٨ - ٥٩٦.
(٣) سورة آل عمران، الآية: ١٠٤.
1 / 95