نور التقوى وظلمات المعاصي في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
ما يكون من لذة، وإنما ذلك متاع زائل لا خير فيه، كما قيل:
أحلام نوم أو كظلٍّ زائل ... إن اللبيب بمثلها لا يُخدعُ
وأعظم العقوبات نسيان العبد لنفسه وإهماله لها، وإضاعة حظها، ونصيرها من الله، وبيعها ذلك بالغبن والهوان وأبخس الثمن، فضيع ما لا غنى له عنه ولا عوض له منه:
من كل شيء إذا ضيعته عوضٌ ... وما من الله إن ضيعته عوضُ
فالله ﷿ يعوِّض عن كل ما سواه ولا يعوِّض عنه شيء (١).
٢٦ [٧] تخرج صاحبها من دائرة الإحسان، فإن من عقوبات المعاصي أن تمنع العاصي ثواب المحسنين؛ فإن الإحسان إذا باشر القلب منعه من المعاصي؛ لأن المحسن يعبد الله كأنه يراه، وذلك يحول بينه وبين إرادة المعصية فضلًا عن الوقوع فيها (٢).
٢٧ [٨] تفوِّت ثواب المؤمنين، ومن فاته ثواب المؤمنين وحسن دفاع الله عنهم فاته كل خير رتبه الله في كتابه على الإيمان، وهو نحو مائة خصلة كل خصلة منها خير من الدنيا وما فيها، ومنها:
أ - الأجر العظيم: ﴿وَسَوْفَ يُؤْتِ الله الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا﴾ (٣).
ب - الدفع عنهم شرور الدنيا والآخرة: ﴿إِنَّ الله يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ (٤).
_________
(١) انظر: الجواب الكافي، ص١٣٥ - ١٣٦، و١٩٠ - ١٩٥.
(٢) انظر: الجواب الكافي، ص١٣٧.
(٣) سورة النساء، الآية: ١٤٦.
(٤) سورة الحج، الآية: ٣٨.
1 / 74