أم وسيم :
كثر الله خيرك يا دكتور، نحن في سعة، عندنا مائة زيتونة (لا تأخذ المبلغ منه) .
الدكتور :
أتكفيك هذه المائة زيتونة؟
أم وسيم :
كفت من قبلي آبائي، والله وكيل أن تكفيني ووسيم. ليس هذا الذي يشغل بالي يا حكيم، (فاركة يديها باكية)
ولدي، ولدي، ربيته وثقفته، ليمسى طريدا في البراري؟! وإذا قبض عليه الجند؟ وإذا ظفر به بنو الحمصي؟! رب، ماذا فعلت لتنزل بي هذه المحنة؟! (يدخل المختار الآغا) .
الآغا :
هكذا، فلتكن الرجال، إن وسيم رجل، أخذ بثأر أبيه، فقتل ابن هدى الحمصي، (ضاحكا)
فما عليك إلا أن تخنقي أم طعان بغدائرها؛ ليكتمل الثأر. هكذا فلتكن الشباب، وأنت يا أبا مرعي، عزلوك من وظيفتك؟ هذه دسائس بيت الحمصي، فالنائب من حزبهم.
صفحة غير معروفة