النكت الوفية بما في شرح الألفية
محقق
ماهر ياسين الفحل
الناشر
مكتبة الرشد ناشرون
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٨ هـ / ٢٠٠٧ م
تصانيف
الحديث
أحدٍ منَ الرجالِ له، وإنما مسه (١) حي بمنديل حريرٍ، فجعلَ أصحابُ النّبيّ ﷺ يعجبونَ من لينهِ، فقالَ النّبيُّ ﷺ «لمناديلُ سعدِ بنِ معاذٍ في الجنةِ ألينُ من هذا» (٢) أو كما وردَ.
وكذا استعملهُ النوويُّ في غيرِ المجزومِ فقالَ في " الرياضِ " بعدَ أنْ أوردَ حديثَ عائشةَ ﵂: «أُمرْنا أنْ نُنْزِلَ الناسَ منازلهم»: «وقد ذكرهُ مسلمٌ في "صحيحهِ" (٣) تعليقًا، فقالَ: وذكرَ عن عائشةَ قالت: «أمرنا»» (٤). قال الشيخُ في "النكتِ": «وكذا فعلَ غيرُ واحدٍ من الحفاظِ، يقولونَ: ذكرهُ البخاريَ تعليقًا مجزومًا، أو تعليقًا غير مجزومٍ بهِ، إلا أنَّه يجوزُ أنَّ هذا الاصطلاحَ يتحددُ، فلا لومَ على / ٥٣ ب / المصنِّفِ في قولهِ: إنَّهُ لم يجدهُ.
قولهُ: (في حذفِ كل الإسنادِ) (٥) سيأتي في المعضلِ أنَّ ابنَ الصلاحِ قال: «وقولُ المصنفين: قالَ رسولُ اللهِ ﷺ كذا، من قبيلِ المعضلِ (٦») (٧).
قوله: (ولم يذكرِ المزيُّ) (٨) هذا في "الأطرافِ" هو فائدةٌ زائدةٌ (٩)، لا تصلحُ أنْ تكونَ ردًا لشيء من كلامِ ابنِ الصلاحِ؛ فإنَّ عدمَ ذكرِ المزيِّ له، لا يدلُ
(١) في (ف): «متنه». (٢) صحيح البخاري ٨/ ١٦٣ (٦٦٤٠). (٣) مقدمة صحيح مسلم ١/ ٦، ط. فؤاد، و١/ ٥، ط. الإستانبولية وقد تقدم تخريجه. (٤) رياض الصالحين: ١٧٤ حديث (٣٦٠). (٥) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ١٤٣، وعبارته: «ولو حذف الإسناد». (٦) من قوله: «وكذا استعمله النووي في غير المجزوم ....» إلى هنا لم يرد في (ك). (٧) معرفة أنواع علم الحديث: ١٣٨ بتصرف شديد. (٨) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ١٤٣. (٩) لم ترد في (ك).
1 / 202