============================================================
228 النكت والضوالد على شرح العضائد أضيف إليه الأمر بالتبليغ كان نبيا رسولا ، وإلا كان نبيا لا رسولا ، وقيل في (1) الفرق بينهما غير ذلك، وقيل بترادفهما (2)، وقد يطلق الرسول على أعم مما ذكرنا، قال المصنف - يعني النووي - في شرح مسلم على قول مسلم :" وعلى جميع الأنبياء والمرسلين قوله : " المرسلين" أعم من جهة أخرى، وهو أنه يتناول جميع رسل الله - تعالى - من الأدميين والملائكة، قال الله - تعالى-: الله يضطفى من الملتبكة رسلا ومن الناس )(3) رسلا، ولا يسمى [ج /41] الملك نبيا (4)، فعلى هذا بينهما عموم من وجه وقد أشار إلى ذلك صاحب الإكمال في قوله - -للذي قال:" آمنت بكتابك الذي أنزلت ورسولك الذي [1/43]) أرسلت، قل: ونبيك الذي أرسلت حيث قال: وإنما قال ذلك ليتبين(5) أن المراد محمد- - إذ قوله: "ورسولك (6) الذي ارسلت" يعم جبريل وغيره انتهى بحروفه (2).
قوله: (خارق للعادة)(4) يخرج المألوف، و(قصد به) يخرج(4) السحر [ب/41] والكرامة، والحيلة (10)، كبعض من شاهدناه، وحكي لنا عنه تواترا أنه لا يتأذى (11) بالمؤذيات فيأكل الحيات حية وهي تلدغه فلا يتأثر بلدغها، ويأكل الزجاج ونحو ذلك، ويشترط أن يكون اظهار الخارق مقارنا للتحدي - وهو المنازعة والمعارضة - أي طلب من ينازع لأن يعارض ما أتى به بما يقدح فيه ، ويخرج بذلك- أيضيا - من ادعى الرسالة وأخذ معجزة لبعض الأنبياء؛ كالقرآن فادعاها لنفسه وتحدى بها فإنا نعلم أنه إنما قصد بتلك المعجزة تصديق المدعي الأول، وهو الذي ظهرت على يده وثيتت رسالته بها.
(1) في: ساقط من (ب) .
(2) وهو قول جمهور المعتزلة ينظر : شرح الأصول الخمسة للقاضي عبد الجبار : 567، 568، أعلام النبوة للماوردي : 36، المسامرة بشرح المسايرة لابن أبي الشريف القدسي : 231.
(3) سورة الحج : من الآية 75.
(4) شرح التووي على مسلم: 44/1.
(5) في (ب) و (ج) : ليتبين.
(6) ورسولك : زيادة من : (ج) .
(7) اكمال اكمال المعلم للأبي : 7/ 135 .
(8) شرح العقائد :18 .
(9) في (ب) : يخرج
(10) في (1) و (ب) : الجبلة، ولام عنى لها فترجح ما في :لوج) .
(11) في (1) : لا يبادي، وكلامه في الكرامات يرجح لا يتأذى .
صفحة ٢٢٠