============================================================
البحث الثالث: منهج البقاعى النكت والفواند على شرح العقاند11 قال البقاعي: وفي بعض النسخ بموحدة ثم ميم ثم كاف وراء مهملة، وفي بعضها بلام ثم كاف ثم ميم ثم نون من الكمين وهو القوم يختبيون للحرب(1)، وقال التفتازاني: (بعلمه وعدالته)(2)، قال البقاعي: في نسخة وعدله (3)، وقال التفتازاني: (وروى أبو بكر) (4) كذا في النسخ بغير هاء تأنيت، وفي بعضها وصفه بالصديق، وهو خطأ أو سبق قلم، وإنما الراوي لحديث المسح أبو بكرة بزيادة هاء التأنيث(5)، وقال التفتازاني: (تساوي الثبوت) (6) بالياء آخره، وفي نسخة : تساوق بالقاف(2).
ولم يكتف بالاشارة إلى وجود أكثر من نسخة، وإنما كان يخطى ما في غير نسخته، قال التفتازاني: (من أن الله - تعالى - قد قطع عليه الأجل)(4) . قال البقاعي: كذا في النسخ وهو غلط والصواب: من أن القاتل، لأن مذهبهم أن أفعال العباد مخلوقة لهم لا لله - تعالى - وإن المتولد عما يباشرونه منها كالموت المتولد من القتل أيضا ليس مخلوقا له - تعالى الله عن ذلك- (6)، وقال التفتازاني : (أو إرلدته أو اختياره) (16) ، قال البقاعي : في بعض النسخ بمثناة فوقانية ثم تحتانية مصدر اختار، وفي بعضها بالموحدة مصدر آخبر وهو أنسب (11).
وأحيانا يصحح ما في النسختين كما في قول فيما جاء في شرح العقائد : (وقضية) (12) كذا في بعض السخ، وفي بعضها بزيادة تاء تأنيث بعد التحتانية، وكلاهما صحيح (13).
عاشرا : كمه على أغلب الأحاديث : كان للبقاعي رحمه اللهمعرفة بعلم الحديث رواية ودراية وتأليف فيهما مما جعله أحد المشتهرين بهذا الفن، وقدبان هذا الأمر بوضوح في نقله للأحاديث الكثيرة الدالة على سعة حفظه واطلاعه على كتب هذا الفن، حتى أنه -رحمه الله -لم يدع أغلب الأحاديث دونما حكم عليها، يكون الحكم منه - أحيانا - أو نقلا عن أئمة هذا العلم الشريف، وقد تفاوتت الصيغ والألفاظ التي يحكم بها (1) ينظر ص: 610.
(2) شرح العقائد :180.
(3) ينظر ص : 706 .
(4) شرح العقائد: 188.
5) ينظر ص : 137.
(6) المصدر السابق.
(7) ينظر ص:763.
(4) شرح العقائد: 97، 98.
(9) ينظر ص: 385.
(10) شرح العقائد: 96.
(11) ينظر ص : 377.
(12) شرح العقائد: 81.
(13) ينظر ص : 355 .
صفحة ١١٥