الميت (1)، والإخبار بالغيب (2) وأمثال ذلك.
فإن قيل: ما الدليل على أن كل من ادعى النبوة وظهر المعجز على يده فهو نبي؟
فالجواب: هذه مقدمة ضرورية لا تفتقر إلى دليل لكنا ننبه عليها فنقول: المعجز فعل الله تعالى وهو قائم مقام التصديق ومن صدقه الله تعالى فهو صادق لاستحالة أن يصدق الله الكذاب.
فإن قيل: هذا النبي الذي أثبتموه معصوم أم لا؟
فالجواب: معصوم من أول عمره إلى آخره (3) عن (4) السهو والنسيان والذنوب الكبائر والصغائر (5) عمدا وسهوا.
فإن قيل: ما حد العصمة؟
فالجواب: العصمة لطف (6) يفعله (7) الله تعالى بالمكلف بحث يمتنع منه وقوع المعصية وترك الطاعة مع قدرته عليهما.
فإن قيل: ما الدليل على أنه معصوم من أول عمره إلى آخره؟
فالجواب: الدليل على ذلك أنه لو عهد منه في سالف عمره سهو أو نسيان لارتفع الوثوق عن إخباراته ولو عهد منه خطيئة لنفرت العقول من متابعته فتبطل فائدة البعثة.
صفحة ٣٧