والنواهي إلى قوم.
فإن قيل: ما الدليل على أن نصب الأنبياء والرسل واجب في الحكمة؟
فالجواب: الدليل على ذلك أنه لطف واللطف واجب في الحكمة فنصب الأنبياء والرسل واجب في الحكمة (1).
فإن قيل: ما حد اللطف؟
فالجواب: اللطف هو ما يقرب المكلف معه من (2) الطاعة ويبعد عن المعصية ولاحظ له في التمكين ولم (3) يبلغ الالجاء.
فإن قيل: ما الدليل على أن اللطف واجب في الحكمة؟
فالجواب: الدليل على وجوبه توقف غرض المكلف عليه فيكون واجبا في الحكمة وهو المطلوب.
فإن قيل: من نبي هذه الأمة؟
فالجواب: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف صلى الله عليه وآله.
فإن قيل: ما الدليل على نبوته؟
فالجواب: الدليل على ذلك أنه ادعى النبوة وظهر المعجز على يده وكل من ادعى النبوة وظهر المعجز على يده فهو (4) نبي حقا.
فإن قيل: ما حد المعجز؟
فالجواب: المعجز هو الأمر الخارق للعادة المطابق للدعوى المقرون بالتحدي المتعذر على الخلق الإتيان بمثله.
صفحة ٣٥