../kraken_local/image-170.txt
اوقد أجرى بعض العرب هذا على الأصل فجعل الكمأة للمفرد، والكمأ الجمع، واسم الجنس يؤنثه أهل الحجاز . ويذكره أهل نجد وبنوتميم . والقران جاء بهما. قال تعالى: {نخل خاوية)(1) وقال {نخل منقعر)(2) [وربما جاء شبه ما التزم فيه أحدهما)(3).
قوله:(ولعجمة) نحو: موازجة . واحده موزج، فدخلت التاء لتدل على العجمة لأن "مفعلا" إذا كان عربيا إنما يجمع على "مفاعل" بغير تاء كمذهب ومذاهب لقوله: (ولنسب) نحو: الأشاعثة والمهالبة نسبة إلى عبد الرحمن بن الأشعث والمهلب بن أبي صفرة، فكأنهم قالوا: الأشعثيون والمهلبيون .
قوله: (وهما) أي للعغجمة والنسب معا نحو: سبابجة(4) واحدهم سبيخي قوله: (ولعوض) فرازنة، ويا أبت، ويا أمت. فالتاء في فرازنة عوض امن الياء التي كانت الفاء في المفرد . لأن الواحد "فرزن" وجمعه فرازين، ولكونها اعوضا لا تجامع الياء، فلا يقال : فرازينة، والتاء في يا أبت ويا أمت عوض من ياء الإضافة وأصله يا أبي ويا أمي، ولا يجتمعان، بل ربما قلبت التاء ألفا إن اجتمعا كقولهم : يا أبتا، ويا أمتا.
قوله: ولمبالغة نحو: رجل علامة ونسابة، وتمثيلهم بمثل هذا ليس بجيد الأن المبالغة إنما استفدناها من صيغة "فعال، والتاء إنما دلت على تأكيد المبالغة فالأولى أن يمثل بمثل : رجل راوية للشعر ، أي كثير الرواية.
قوله: (ولتأنيث اللفظ) نحو: مدينة وبلدة.
1) من سورة الحاقة: 7.
(2) من سورة القمر: 20.
(3) ما بين المعقوفين ساقط من ب".
(4) السبابجة : قوم ذو جلد من السند واهنود يكونون مع رئيس السفينة البحرية.
30
صفحة غير معروفة