لقوله: (فإلى جمع.. إلى قليله أو كثيره إن تعينا) ، مثال تعيين جمع القلة اعندي ثلاثة أرطال، ومثال تعيين جمع الكثرة: عندي ثلاثة سباع قوله: (وإلا، فالأولى إلى قليله)، يعني وإن لم يتعين أحد الجمعين، بل كان للمفرد جمع قلة وجمع كثرة نحو: فلس، وأفلس وفلوس، فالإضافة إلى الأفلس أولى، فتقول: ثلاثة أفلس ليتناسب العدد والمعدود في القلة.
قوله: (هذا في الجامد..) يريد إضافة ثلاثة إلى عشرة بالتقاسيم المذكورة، إذا كان المعدود جامدا.
قوله: (وأما الصفة فتجري على العدد) ، تقول: عندي ثلاثة قائمون اهو أفصخ من الإضافة ومن نصبه على التمييز.
اقوله: (وتلحق التاء لمذكر مثبت لا مؤنث) ، يريد وتلحق التاء لاسم العدد من ثلاثة إلى عشرة لمذكر نحو: ثلاثة رجال ، سواء أضفت أم فصلت ايزا أو ب "من" إذا كان مثبتا. فإن كان المذكر محذوفا جاز الوجهان، إلحاق التاء وتركها نحو: صمنا من الشهر خمسة وخمسا، ولا تلحق التاء عدد المؤنث بل تقول: عندي ثلاث هندات.
قوله: (ومركبة، أحد عشر إلى تسعة عشر، ويبنيان)، إنما بنيا لتضمنهم امعنى حرف العطف، وأطلق البناء وإن كان يجوز الإعراب في بعض الصور ووذلك إذا أضيف نحو: أحد عشرك، فتجعل الإعراب في الآخر، ويجوز البناء افتقول: هذا أحد عشرك بفتح الراء. وأجاز الكوفيون(1) إضافة النيف إلى العقد إنا لم يضف العقد، فتقول هذا أحدعشر، فيعرب، وأجاز الفراء ذلك وإن أضفت فتقول: هذا أحد عشرك(2).
قوله: (إلا: "اثنا" من إثني عشر، فيعرب) . يريد: ومؤنثاه نحو: اثنتي اعشرة، وثنتي عشرة . وتثبت التاء في نيف المركب من ثلاثة عشر إلى تسعة عشر (1) انظر: المذكر والمؤنث لابن الأنباري 656/2.
168 (2) انظر: المقتضب 178/2.
صفحة غير معروفة