متنافر، ومتلائم في الطبقة الوسطى، متلائم في الطبقة العليا.
فالتأليف المتنافر كقول الشاعر:
وقبر حرب بمكان قفر ... وليس قرب قبر حرب قبر
وذكروا أن هذا من أشعار الجن لأنه لا يتهيأ لأحد أن ينشده ثلاث مرات فلا يتتعتع، وإنما السبب في ذلك ما ذكرنا من تنافر الحروف.
وأما التأليف المتلائم في الطبقة الوسطى - وهو من أحسنها - فكقول الشاعر:
رمتني وستر الله بيني وبينها ... عشية آرام الكناس رميم
(رميم التي قالت لجيران بيتها ... ضمنت لكم ألا يزال يهيم)
ألا رب يوم لو رمتني رميتها ... ولكن عهدي بالنضال قديم
والمتلائم في الطبقة العليا القرآن كله، وذلك بين لمن تأمله. والفرق بينه وبين غيره من الكلام في تلاؤم الحروف على نحو الفرق بين المتنافر والمتلائم في الطبقة الوسطى. وبعض الناس أشد إحساسا بذلك وفطنة من بعض، كما أن بعضهم أشد إحساسا بتمييز الموزون في الشعر من المكسور، واختلاف
1 / 95