80

النكت على صحيح البخاري

محقق

أبو الوليد هشام بن علي السعيدني، أبو تميم نادر مصطفى محمود

الناشر

المكتبة الإسلامية للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

مكان النشر

القاهرة - مصر

تصانيف

فرجع إلَى قوله وَقَالَ: يا معشر أصحاب الحديث، انظروا إلَى هذا الشاب واكتبوا عنه، فلو كَانَ في زمن الحسن البصري لاحتاج إليه الناس لمعرفته بالحديث وفقهه. وعن البُخَاريّ أنه كَانَ يقول: ما استصغرتُ نفسي إلا عند علي بن المديني، وربما كنتُ أغرب عليه، قَالَ حامد (١) بن أَحْمَد: فذكرتُ ذَلِكَ لعلي بن المديني فقال: ذَروا هذا، هو ما رأى مثل نفسه. وَقَالَ الحسين بن حُرَيْث: لا أعلمُ أني رأيتُ مثله، وكذا قَالَ علي بن حُجْر. وَقَالَ رجاء بن مُرَجَّا: فضله عَلى العلماء كفضل الرجال عَلى النساء. وَقَالَ عمرو بن علي الفلَّاس: كل حديث لا يعرفه مُحَمَّد بن إسماعيل فليس بحديث. وَقَالَ أيضًا: ليس بخراسان مثله. وَقَالَ أبو عيسى الترمِذيّ: كانَ مُحَمَّد بن إسماعيل عند عبد الله بن منير فلما قام قَالَ له عبد الله: جعلك [الله] (٢) زين هذه الأمة، قَالَ التّرمِذي: فاستجيب له فيه. وَقالَ الفَربري: رأيتُ عبد الله بن منير يكتب عن مُحَمَّد بن إسماعيل ويقول: أنا من تلامذته. هذا وَالبُخَاريّ قد حدث عنه في الجامع وغيره. وَقَالَ أَحْمَد بن الضوء: كَانَ أبو بكر ابن أبي شيبة يُسميه البازك، وكان يقول: ما رأيت مثله، وكذا سمعت مُحَمَّد بن عبد الله بن نمير يقول. وَقَالَ يحيى بن جعفر البيكندي: لو قدرت أن أزيد من عمري في عمر مُحَمَّد بن إسماعيل لفعلت؛ لأن موتي موت رجل واحد، وموت مُحَمَّد بن إسماعيل ذهاب العلم. وَقَالَ عبد الله بن مُحَمَّد المسندي: من لم يجعل مُحَمَّد بن إسماعيل إمامًا فاتهموه. وَقَالَ أَحْمَد بن إسحاق الرَّمَادي: من أراد أن ينظر إلَى فقيه بحقه وصدقه فلينظر إلَى مُحَمَّد بن إسماعيل [١٠/ ب].

(١) في الحاشية نسخة أخرى: "حاشد". (٢) زيادة من "الفتح".

1 / 95