337

النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة

الناشر

وزارة الثقافة والإرشاد القومي،دار الكتب

مكان النشر

مصر

*** السنة الأولى من ولاية حوثرة بن سهيل على مصر وهي سنة ثمان وعشرين ومائة- فيها بعث إبراهيم العباسي أبا مسلم إلى خراسان وأمره على أصحابه وكتب إليهم بذلك، فأتاهم فلم يقبلوا منه، وخرج من قابل إلى مكة وأخبره أبو مسلم بذلك، ثم أرسله ثانيًا كما سيأتي ذكره. وفيها توفي إسماعيل بن عبد الرحمن السدي صاحب التفسير والمغازي والسير، كان إمامًا عارفًا بالوقائع وأيام الناس، من الطبقة الثانية من تابعي أهل الكوفة، وقيل: إنه مات سنة سبع وعشرين ومائة، وفيها توفي جابر بن يزيد الجعفي، من الطبقة الرابعة من تابعي أهل الكوفة وقد تكلم فيه وضعفه بعضهم. وفيها توفي حيىّ بن هانئ المعافري، أبو قبيل (وأبو قبيل بفتح القاف وكسر الموحدة) غزا أبو قبيل البحر مع جنادة والغرب في زمان معاوية، وكان شجاعًا دينًا متواضعًا، يخرج إلى السوق إلى حاجته بنفسه، روى عنه الليث بن سعد وغيره ومات بمصر. وفيها توفي سعيد بن مسروق الثوري أبو سفيان، من الطبقة الثالثة من تابعي أهل الكوفة، كان عالمًا زاهدًا. وفيها توفي عبد الواحد بن زيد أبو عبيدة واعظ البصرة، من الطبقة الرابعة من تابعي أهل البصرة، كان من الزهاد وكان يحضر مجالس مالك بن دينار. قال أبو نعيم: صلى عبد الواحد الغداة بوضوء العتمة أربعين سنة. وفيها توفي عثمان بن عاصم بن حصين «١» [أبو حصين «٢»] (بفتح الحاء) الأسدي، من الطبقة الرابعة من تابعى أهل الكوفة، قرئ القرآن عليه بمسجد الكوفة خمسين سنة. وفيها توفي يزيد بن أبي حبيب، من الطبقة الثالثة. من تابعي أهل مصر، وهو أول من أظهر بها الحلال والحرام والفقه، وإنما كانوا يتحدثون بالملاحم والفتن، وكان الليث بن سعد يثني عليه ويقول: ابن أبي حبيب سيّدنا.

1 / 308