النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة
الناشر
وزارة الثقافة والإرشاد القومي،دار الكتب
مكان النشر
مصر
هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أميّة بن عبد شمس أمير المؤمنين، أبو عمزو، وقيل أبو عبد الله القرشي الأموي؛ وأمه أروى، هو أحد السابقين الأولين وذو النورين وصاحب الهجرتين وزوج الابنتين، مولده قبل عام الفيل بستة أعوام، وقيل بعده بستة أعوام، وخلفه رسول الله ﷺ في غزوة بدر لمرض زوجته رقية بنت النبي ﷺ فتوفيت بعد بدر بليال، وضرب له النبي ﷺ بسهم من بدر وآجره، ثم زوجه بالبنت الأخرى أم كلثوم.
قال الذهبي: روى عطية عن أبي سعيد قال: رأيت رسول الله ﷺ رافعًا يديه يدعو لعثمان، وعن عبد الرحمن بن سمرة قال: جاء عثمان إلى النبي ﷺ بألف دينار في ثوبه حين جهز جيش العسرة، فصبها في حجر النبي ﷺ فجعل يقلبها بيده ويقول: «ما ضر عثمان بعد اليوم ما عمل» رواه أحمد في مسنده، وفضائله كثيرة يضيق هذا المحل عن ذكر شيء منها.
قلت: بويع عثمان بالخلافة لما مات عمر في ذي الحجة سنة أربع وعشرين من الهجرة، فدام في الخلافة حتى قتل في هذه السنة ﵁، وتولى الخلافة من بعده علي بن أبي طالب ﵁؛ وفيها توفى كعب «١» الأحبار، وكان أسلم في خلافة أبي بكر الصديق، وكان من أوعية العلم؛ وفيها توفي عبادة بن الصامت الأنصاري الصحابي المشهور أحد النقباء مات بالرملة.
أمر النيل في هذه السنة، الماء القديم ثلاثة أذرع وأربعة وعشرون إصبعًا، مبلغ الزيادة سبعة عشر ذراعا وإصبعان.
1 / 93