نجعة الرائد وشرعة الوارد في المترادف والمتوارد
الناشر
مطبعة المعارف
مكان النشر
مصر
وَالشَّرَارُ، مَا تَطَايَرَ مِنْ النَّارِ، وَالسَّقْطُ الشَّرَر مِنْ الزَّنْدِ عِنْدَ الاقْتِدَاحِ، والحِسْكِل مَا تَطَايَرَ مِنْ الْحَدِيدِ المُحْمَى عِنْدَ الطَّبْعِ.
وَتَقُولُ: هَذَا مَاء حَمِيم أَي حَارّ، وَقَدْ أَحْمَمْتُ الْمَاء، وَحَمَمْتُهُ، أَيْ أَسْخَنْتُهُ، وَيُسْتَعْمَلُ الْحَمِيم اِسْمًا بِمَعْنَى الْمَاء الْحَارّ، وَكَذَلِكَ الْحَمِيمَة، وَهَذَا حَمِيم آنٍ أَي قَدْ بَلَغَ النِّهَايَةَ فِي الْحَرَارَةِ.
وَالْحَمَّة بِالْفَتْحِ الْعَيْن الْحَارَّة يُسْتَشْفَى بِهَا، وَالنَّطُولُ الْمَاء الْحَارّ يُطْبَخ فِيهِ الدَّوَاء وَيُصَبّ عَلَى الْعُضْوِ، وَقَدْ نَطَلَ رَأْسه بِالنَّطُولِ إِذَا صَبَّهُ عَلَيْهِ قَلِيلًا قَلِيلا.
وَالْكِمَادَةُ خِرْقَة دَسِمَة تُسَخَّنُ وَتُوضَعُ عَلَى مَوْضِعِ الْوَجَعِ، وَقَدْ كَمَّدَ الْعُضْوَ تَكْمِيدًا إِذَا فَعَلَ بِهِ ذَلِكَ وَالاسْم الْكِمَاد.
وَالسَّمُومُ بِالْفَتْحِ الرِّيح الْحَارَّة، وَكَذَلِكَ الْحَرُور، وَالْجَمْع السَّمَائِم وَالْحَرَائِر، وَأَكْثَر مَا تَكُونُ السَّمُوم بِالنَّهَارِ وَالْحَرُورِ بِاللَّيْلِ.
وَيُقَالُ: أَرْض رَمِضَة، وَرَمِضَة الْحِجَارَة، إِذَا حَمِيَتْ مِنْ شِدَّةِ وَقْع الشَّمْس.
وَالرَّمْضَاءُ الرَّمْلَةُ الْحَارَّة، وَقَدْ رَمِضَ الرَّجُل إِذَا احْتَرَقَ قَدَمَاهُ مِنْ الرَّمْضَاءِ.
وَالرَّضْفُ الْحِجَارَة الْمُحْمَاة بِالشَّمْسِ أَوْ النَّارِ وَاحِدَتُهَا رَضْفَة، وَالْمِلَّةُ الرَّمَاد الْحَارّ.
وَإِنَّ فِي هَذَا الرَّمَادِ لَمُهْلا بِالضَّمِّ وَهُوَ بَقِيَّةُ الْجَمْرِ فِي الرَّمَادِ تُبِينُهُ إِذَا حَرَّكْتَهُ، وَيُقَالُ: طَبَنَ النَّار إِذَا دَفَنَهَا
1 / 62