نجعة الرائد وشرعة الوارد في المترادف والمتوارد
الناشر
مطبعة المعارف
مكان النشر
مصر
الامبراطوريات
العثمانيون
ظَمَئِي، وَشَفَيْتُ أُوامي، وَبَرَّدْت فُؤَادِي، وَبَرَّدْت كَبِدِي.
وَهَذِهِ شَرْبَة رَاعَتْ فُؤَادِي أَيْ بَرَّدَتْ غُلَّة رُوعِي، وَمَا ذُقْتُ شَرْبَة أَنْقَعُ مِنْهَا، وَلا أَنَضَحَ لِغَلِيل، وَلا أَبْرَدَ عَلَى كَبِد.
وَهَذَا مَاء سَائِغ، سَلِس، عَذْب، رُضَاب، سَلْسَال، قَرَاح، زُلال، فُرَات، كُلّ ذَلِكَ الطَّيِّب السَّهْل الانْحِدَار.
وَمَاءٌ نَاقِعٌ، بَاضِع، نَاجِع، نَمِير، أَيْ مَرِيء، وَقَدْ شَرِبْتُ الْمَاءَ، وجَرِعتُه، وبَلِعتُه، واجتَرَعتُه، وَابْتَلَعْتُهُ، وأَسَغْتُه.
وَهِيَ الْجُرْعَةُ، وَالْبُلْعَةُ بِالضَّمِّ، لِلْمِقْدَارِ الَّذِي يُجْرَعُ بِمَرَّة، وَكَذَلِكَ النُّغْبَة، وَقَدْ نَغَبتُ الْمَاء إِذَا بَلِعْتهُ نُغْبَة نُغْبَة.
وَيُقَالُ: مَصِصت الْمَاء بِالْكَسْرِ، وَامْتَصَصْتُهُ، إِذَا أَخَذْتَهُ بِشَفَتَيْك بِجَذْبِ النَّفَسِ، وَرَشَفْتُهُ، وَارْتَشَفْتُهُ، كَذَلِكَ وَهُوَ فَوْقَ الْمَصِّ، وَفِي الْمَثَلِ " الرَّشْف أَنْقَعُ " أَيْ أَرْوَى لِلْغُلَّةِ، وتَمَصَّصْتُه، وتَرَشَّفْتُه، وتَمَزَّزْتُه، إِذَا اِمْتَصَصْتَهُ فِي مُهْلَة.
وتَرَمَّقْتُه إِذَا شَرِبْتَهُ شَيْئًا بَعْدَ شَيْء، وَاعْتَصَرت بِهِ إِذَا شَرِبْتهُ قَلِيلًا قَلِيلًا وَذَلِكَ عِنْدَ الْغُصَّةِ.
فَإِذَا شَرِبْتهُ مِنْ غَيْرِ مَصٍّ قُلْت عَبَبتُه عَبًا، وَالْعَبُّ أَيْضًَا الشُّرْب مِنْ غَيْرِ تَنَفُّسٍ وَهُوَ أَنْ يُتَابَعَ الْجَرْع مِنْ غَيْرِ إِبَانَة الإِنَاء.
وَقَدْ جَرْجَرَ الْمَاء إِذَا صَبَّهُ فِي حَلْقِهِ فَسمِعَ لِجَرْعِهِ
1 / 139