228

نجعة الرائد وشرعة الوارد

الناشر

مطبعة المعارف

مكان النشر

مصر

تصانيف

الأدب
مِنْ الْخُطَبِ مَا هَالَهُ، وَتَعَاظَمَهُ، وَكَبُرَ عَلَيْهِ، وَنَاءَ بِهِ، وَأَرْهَقَهُ، وَغَلَبَهُ عَلَى الصَّبْرِ، وَغَلَبَهُ عَلَى الْعَزَاءِ، وَمَنَعَهُ الْقَرَار، وَسَلَبَهُ السَّكِينَة، وَمُنِيَ مِنْهُ بِغُصَّةٍ لا تُسَاغُ، وَغُصَّةٍ لا تَحَارُ. وَهَذَا أَمْرٌ يَعِزُّ الصَّبْرُ عَلَيْهِ، وَيَشْتَدُّ الصَّبْر عَلَيْهِ، وَأَمْر لا يُسْتَطَاعُ الصَّبْر عَلَيْهِ، وَلا يَتَّسِعُ لَهُ نِطَاقُ الصَّبْرِ، وَأَمْرٌ يَقْبُحُ فِي مِثْلِهِ الصَّبْر الْجَمِيل. فَصْلٌ فِي الْخَوْفِ وَالأَمْنِ يُقَالُ: خَافَ الرَّجُل، وَفَزِعَ، وَخَشِيَ، وَوَجِلَ، وَفَرِقَ، وَرَهِبَ، وَوَهِلَ، وَارْتَاعَ، وَارْتَعَبَ، وَانْذَعَرَ، وَقَدْ رِيعَ مِنْ الأَمْرِ، وَرُعِبَ، وَذُعِرَ، وَهِيلَ، وزُئِدَ، وَاسْتُطِيرَ. وَهُوَ رَجُل فَرُوقٌ، وَفَرُوقَة، وتِرْعَابة، أَيْ شَدِيدِ الْخَوْفِ، وإِنَّهُ لَرَجُلٌ لاعٍ أَيْ يُفْزِعُهُ أَدْنَى شَيْء، وَقَدْ رَاعَهُ الأَمْرُ، وَرَوَّعَهُ، وَرَعَبَهُ، وَأَرْهَبَهُ، وَذَعَرَهُ، وَهَالَهُ، وزَأَدَهُ. وَخَوَّفْتهُ الأَمْر، وَمِنْ الأَمْرِ، وَأَخَفْتهُ، وَفَزَّعْتهُ، وَأَفْزَعْتهُ، وَهَوَّلْت عَلَيْهِ بِكَذَا أَيْ خَوَّفْتهُ،

1 / 218