214

نجعة الرائد وشرعة الوارد

الناشر

مطبعة المعارف

مكان النشر

مصر

تصانيف

الأدب
وَنَضَا عَنِّي شِعَار الْغَمّ، وَأَطْفَأَ حَرّ كَبِدِي، وَأَذْهَبَ بُرَحَاء صَدْرِي، وَقَدْ سَرَوْت عَنِّي الْهَمّ، وَسَرَى الْهَمُّ عَنِّي، وَانْسَرَى، وَانْسَلَى، وَتَسَلَّى، وَانْكَشَفَ، وَانْفَرَجَ. وَقَدْ سُرِّيَ عَنْ فُلان، وَانْجَلَى كَرْبُهُ، وَانْجَلَتْ غَمْرَتُهُ، وَتَجَلَّتْ وَحْشَتُهُ، وَانْكَشَفَتْ غُمَّتُهُ، وانساغت غُصَّتُه، وَتَفَصَّى مِنْ الْهَمِّ، وَخَلا مِنْ الْهَمِّ، وَخَلا مِنْهُ ذَرْعُه، وَأَصَابَ نَفَسًا مِنْ كُرَبه، وَفَرَجًا مِنْ غَمِّهِ. وَفُلان خُلُوّ مِنْ الْهَمِّ، وَهُوَ خَلِيّ الْبَال، خَالِيَ الذَّرْع، وَاسِع الذَّرْع، وَاسِعَ اللَّبَب، وَاسِع السِّرْبِ، رَخِيّ اللَّبَب، رَخِيّ الْبَال، فَارِغ الْبَالِ، فَارِغ الْقَلْبِ، فَارِغ الصَّدْرِ مِنْ الْهَمِّ. وَيُقَالُ: مَرَّ فُلان ثَانِيَ عِطْفِهِ أَيْ رَخِيّ الْبَال، وَفُلان قَلْبه أَفْرَغ مِنْ فُؤَاد أُمِّ مُوسَى. وَيُقَالُ: أنت خِلْو مِنْ مُصِيبَتِي أَيْ فَارِغ الْبَالِ مِنْهَا، وَأَنْتَ بِمَعْزِلٍ عَنْ هَمِّي، وَبِنَجْوَةٍ مِنْ

1 / 204