النبوات
محقق
عبد العزيز بن صالح الطويان
الناشر
أضواء السلف،الرياض
الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٠هـ/٢٠٠٠م
مكان النشر
المملكة العربية السعودية
تصانيف
العقائد والملل
﴿وَلا يُحِيْطُوْنَ بِهِ عِلْمًَا﴾ ١. قال: ومن جرّب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي٢.
ولما ذكر الرازي الاستدلال بحدث الصفات٣؛ كالحيوان، والنبات، والمطر، ذكر أنّ هذه طريقة القرآن٤.
ولا ريب أنّ القرآن يُذكر فيه الاستدلال بآيات الله؛ كقوله: ﴿إِنَّ فِيْ خَلْقِ السَّمَوَاْتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَاْرِ وَالْفُلْكِ الَّتِيْ تَجْرِيْ فِيْ الْبَحْرِ بِمَاْ يَنْفَعُ النَّاْسَ وَمَاْ اَنْزَلَ اللهُ مِنَ السَّمَاْءِ مِنْ مَاْءٍ فَأَحْيَاْ بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَاْ وَبَثَّ فِيْهَاْ مِنْ كُلِّ دَاْبَّةٍ وَتَصْرِيْفِ الرِّيَاْحِ وَالسَّحَاْبِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاْءِ وَالأَرْضِ لآيَاْتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُوْنَ﴾ ٥. وهذا مذكورٌ بعد قوله: ﴿وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاْحِدٌ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيْم﴾ ٦، وقبل قوله: ﴿وَمِنَ النَّاْسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُوْنِ اللهِ أَنْدَاْدًَا يُحِبُّوْنَهُمْ كَحُبِّ اللهِ﴾ ٧.
لكن القرآن لم يذكر أنّ هذه صفات حادثة، وأنّه ليس فيها إحداثُ عين
١ سورة طه، الآية ١١٠.
٢ نقل شيخ الإسلام ﵀ كلام الرازي هذا في الكثير من مصنفاته. انظر: مجموع الفتاوى ٤/٧٢-٧٣. ودرء تعارض العقل والنقل ١/١٥٩-١٦٠. وشرح حديث النزول ص ٤٤١. والفتوى الحموية ص١٥. ومنهاج السنة النبوية ٥/٢٧١-٢٧٢. ونقض المنطق ص ٦٠-٦١. ومعارج الوصول ص ٢٠. والفرقان بين الحق والباطل ص ٨٤. وبيان تلبيس الجهمية ١/١٢٨-١٢٩.
٣ تقدّم ص ٣٥١ - ٣٥٢ أنّ الرازي ذكرها مطوّلة في كتابه نهاية العقول، ومختصرة في كتابه الأربعين.
٤ انظر: نهاية العقول للرازي - مخطوط - ق ٥٨/ب.
٥ سورة البقرة، الآية ١٦٤.
٦ سورة البقرة، الآية ١٦٣.
٧ سورة البقرة، الآية ١٦٥.
1 / 305