ومنها: أنه عليه السلام دعا إلى الله سبحانه وتعالى بتعجيل الفرج عند صخرة هنالك لها مثل النسر جناحان عرضها قدر ثلاثين ذراعا على قطب في وسطها مثل قطب الرحى، حامل لها في الهواء فاستجاب الله سبحانه له ولم يمش إلا خطا يسيرة قدر نصف مرمى، فإذا البشير بالفرج برجوع الأتراك من برط إلى صعدة.
ومنها: أنه أصبح ذات يوم هو وأولاده الثلاثة عليهم السلام علي والحسن والحسين ولا غداء معهم في شدة الخوف إذ كان عليه السلام لا يأكل إلا من النذر والهدية فإذا رجل بصحفة فيها عريك بر وسمن ملفوفة الصحفة في جراب فوضعها بين يدي الإمام، فأكل الإمام عليه السلام وأولاده حتى شبعوا، ودفع الباقي إلى أصحابه، وكان بين الإمام عليه السلام وبين الحي مرحلتان وسار الرجل ولم يعرف له اسم ولا خبر.
ومنها: أنه عليه السلام دعا على رجل من ذي حسين من دهمة أشار بيده إلى الثياب التي على الإمام وأصحابه وتكلم بكلام فيه أذية للإمام عليه السلام فسقط الرجل فغاب أصبعه في كفه، فندم الرجل وسأل الإمام عليه السلام أن يرضى عليه ويدعو له، فدعا له الإمام فرجعت يده كما كانت من قبل صحيحة.
صفحة ٢٧٠