ياذا المسفه للإمام القاسم .... ومهجنا لقيامه في العالم
وأتى بقول فيه كل خرافة .... محشوة ألفاظه بمآثم
إن كنت تبغي نقصه بجهالة .... تحيي بها بدع الجهول الظالم
ولسوف تحصد ما زرعت وتجتني .... غرس المآثم بالعذاب الدائم
قد كنت قدما في الزمان محاربا .... لإمام حق قبل هذا قائم
فحسدته وسعيت في خذلانه .... وأعنت كل معاند ومخاصم
وبغيت جورا طالبا كيد الذي .... أردى العدا بأسنة وصوارم
القاسم المنصور أفضل من دعا .... وأزال نخوة كل ضد غاشم
والله لولا دعوة الحبر الذي .... قد ساد كل أعارب وأعاجم
ما نلت شبرا في البلاد وإنما .... قد كنت أحقر من غريب هائم
إن كنت حقا للإمامة تدعي .... فعلام صرت مواليا لأعاجم
وإذا أتتك من الأعادي فرحة .... فكأنما قد حزت غنم الغانم
إن الفواحش واللواط وسكره .... في بيت ابنك ظاهر في العالم
وتقول جهلا منك أنك قائم .... وإلى رضى الرحمن لست بقائم
هيهات ذاك إن ذاك باطل .... بل أنت أول خاذل للقائم
إن الإمام هو الذي نعش الهدى .... وأباد كل ضلالة ومآثم
وأزال أرباب المظالم والخنا .... بشوازب وبنادق وخواذم
قد جرع الأعداء سما ناقعا .... فلكم له من سطوة وعزائم
أضحت فضائله تزيد على الحصى .... بخ له من قسوري هاشم ياذا المريد بجهله نقص الذي .... قد حاز كل محامد ومكارم
صفحة ٥٣٧