قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( ثم ترد علي راية أخرى أشد سوادا من الأولى وتحتها خلق كثير وهم ينادون: واعطشاه واعطشاه، قال: فأقول من أنتم؟ فينسون ذكري ويقولون: نحن من أهل العدل والتوحيد، قال: فأقول أنا محمد، فيقولون: نحن من أمة محمد، قال: فأقول فما خلفتموني في كتاب الله وعترتي أهل بيتي ؟ قال: فيقولون: أما كتاب ربك فضيعنا، وأما عترتك فقتلنا، ومزقنا كل ممزق يعنون أنهم أحربوا عترة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، قال: فأولي وجهي عنهم ويصدرون عطاشا إلى النار، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ثم ترد علي راية أخرى ولها نور يضيئ ما بين المغرب والمشرق وتحتها خلق قليل، قال: فأقول من أنتم؟ قال: فلا ينسون ذكري ويقولون: نحن من أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم، قال: فأقول فما خلفتم في كتاب ربي وعترتي أهل بيتي؟ قال: فيقولون: أما كتاب ربك فحفظنا، وأما عترتك فنصرنا وواسينا بأنفسنا وأموالنا، قال: فأقول صدقتم فيشربون شربة لا يظمأون بعدها ويصدرون رواء إلى الجنة)) ولا نقول أن معهم جماعة من فسقة آل محمد لأن الله يقول[ق/11]: {أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون}، ويقول تعالى: {أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار} اللهم من سمعنا دعوتنا العادلة غير الجائرة فلم يجبها فاشهد عليه وأبسله وخذه بذنبه ونجني ومن معي من المؤمنين، وصلى الله على محمد وآله وسلم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
صفحة ٢٣٦