198

النبذة المشيرة إلى جمل من عيون السيرة

تصانيف

[وقعة السودة]

نعم! ولما ضايق جنود الحق صنعاء وانقطعت موادها وقد انحصر سنان لا رحمه الله في بلاد الطرف كما تقدم.

أخبرني الشيخ أحمد بن علي بن خضر وغيره: أن الوزير حسن طلبه للوصول يفرج عن صنعاء وطرقها فلم يتمكن لملاحمة جنود الحق له، وقد هزموه من السودة، وقتلوا من أصحابه مقتلة عظيمة، وما حمله يعني سنان وكان علق رهنه إلا النقيب حاتم الحارثي وجماعة من العرب على أكتافهم وقد أحيط به ووقع فيه صوائب، وأخذ حصانه وحليته، وصارت الحلية مع رجل من بني صريم، والحصان مع الشيخ عبد الملك بن عامر بن عمران وأخفى اسمه بعض المنافقين عمن قد عرفه ليرميه، وأطفى عليه الفتيلة لصنائع قاتلهم الله، ثم إنه احتال هو أو بعض مماليكه بأن طرح أكياسا مملوءة نقدا من على البغال فاشتغل بأخذها خفاف الناس، وكان الملاحم له من قبل مولانا عليه السلام الفقيه جمال الدين علي بن محمد الشهاري المشهور والشريف صلاح بن محمد الغرباني، والشيخ عبد الملك بن عامر بن عمران.

صفحة ٤٤١