نبذة العصر في أخبار ملوك بني نصر
محقق
د. محمد رضوان الداية
الناشر
دار حسان
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٤
مكان النشر
دمشق
تصانيف
الْحَمْرَاء فأخليت دورها وقصورها ومنازلها وَأَقَامُوا ينتظرون دُخُول النَّصَارَى لقبضها
فَلَمَّا كَانَ الْيَوْم الثَّانِي لربيع الأول من عَام سَبْعَة وَتِسْعين وثمان مئة أقبل ملك الرّوم بجيوشه حَتَّى قرب من الْبَلَد وَبعث جنَاحا من جَيْشه فَدَخَلُوا مَدِينَة الْحَمْرَاء وَبَقِي هُوَ بِبَقِيَّة الْجَيْش خَارج الْبَلَد لِأَنَّهُ كَانَ يخَاف من الْغدر وَكَانَ طلب من أهل الْبَلَد حِين وَقع بَينهم الإتفاق على مَا ذكر رهونا من أهل الْبَلَد لِيَطمَئِن بذلك فَأَعْطوهُ خمس مئة رجل مِنْهُم وأقعدهم بمحلته فَحِينَئِذٍ قدم كَمَا ذكرنَا
فَلَمَّا اطْمَأَن من أهل الْبَلَد وَلم ير مِنْهُم غدرا سرح جُنُوده لدُخُول الْبَلَد والحمراء فَدخل مِنْهُم خلق كثير وَبَقِي هُوَ خَارج الْبَلَد وأشحن الْحَمْرَاء بِكَثِير من الدَّقِيق وَالطَّعَام وَالْعدة وَترك بهَا قائدا من قواده وَانْصَرف رَاجعا إِلَى محلته وَبَقِي حِينَئِذٍ يخْتَلف بالدقيق والعلوفات وأنواع الطَّعَام وَالْعدة وَمَا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ وَقدم فِي الْبَلَد قوادا وحكاما وبوابين وَمَا يحْتَاج الْبَلَد إِلَيْهِ
1 / 125