نبذة العصر في أخبار ملوك بني نصر
محقق
د. محمد رضوان الداية
الناشر
دار حسان
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٤
مكان النشر
دمشق
تصانيف
وَالطَّعَام فَكلما قرب من الْبَلَد وَأَرَادَ قتال الْمُسلمين رَجَعَ خاسرا وَقتل مِنْهُ خلق كثير وَلم يقدر أَن يمْنَع داخلها وخارجها كَمَا فعل بغَيْرهَا من المدن وَكَانَ يدخلهَا كل من جاءها من نجدة الفرسان وَالرِّجَال فَبَقيَ محاذيا لَهَا شهر رَجَب وَشَعْبَان ورمضان
والمسلمون قائمون ببلدهم غالبون لعدوهم فَكلما أَرَادَ الدنو من الْبَلَد قمعوه وردوه على عقبه خائبا خاسرا وَلم يقدر على نصب نفط وَلَا عدَّة من آلَة الْحَرْب فَلَمَّا كَانَ شهر شَوَّال شدّ عَلَيْهِم الْحصار وَعمل على الْبَلَد سورا من خشب وحفيرا عَظِيما وَجعل على ذَلِك الرِّجَال والحرس لِئَلَّا يدْخل دَاخل من أنجاد الرِّجَال إِلَيْهِم الَّذين يأْتونَ لنصرتهم وإعانتهم على عدوهم وَلَا من يجلب لَهُم الطَّعَام فَلم يعبأ الْمُسلمُونَ بِمَا صنع بل كَانُوا يخرجُون من النقب ويهبطون من على الأسوار ويقتلونهم فِي محلتهم وَفِي كل مَسْلَك يسلكونه حَتَّى قتلوا مِنْهُم خلقا كثيرا وَكَانُوا يحملون الْمُسلمين الواردين
1 / 96