نور الهدى وظلمات الضلال في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
مات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة» (١).
سابعًا: التوحيد يمنع دخول النار بالكلية إذا كمل في القلب، ففي حديث عتبان ﵁ عن النبي ﷺ: «... فإن الله حرم على النار من قال: لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله» (٢).
ثامنًا: يمنع الخلود في النار إذا كان في القلب منه أدنى حبة من خردل من إيمان (٣).
تاسعًا: التوحيد هو السبب الأعظم في نيل رضا الله وثوابه، وأسعد الناس بشفاعة محمد ﷺ: «من قال لا إله إلا الله خالصًا من قلبه أو نفسه» (٤).
عاشرًا: جميع الأعمال، والأقوال الظاهرة والباطنة متوقفة في قبولها وفي كمالها، وفي ترتيب الثواب عليها على التوحيد، فكلما قوي التوحيد والإخلاص لله كملت هذه الأمور وتمّت.
الحادي عشر: يُسَهِّل على العبد فعل الخيرات، وترك المنكرات، ويسلِّيه عن المصائب، فالموحِّد المخلص لله في توحيده تخفُّ عليه الطاعات؛ لِمَا يرجو من ثواب ربه ورضوانه، ويهوِّن عليه ترك ما تهواه
_________
(١) مسلم، كتاب الإيمان، باب من مات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة، ١/ ٩٤، برقم ٩٣.
(٢) متفق عليه: البخاري، كتاب الصلاة، باب المساجد في البيوت، ١/ ١٢٦، برقم ٤٢٥، ومسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب الرخصة في التخلف عن الجماعة بعذر، ١/ ٤٥٥ - ٤٥٦، برقم ٣٣.
(٣) انظر: صحيح البخاري، كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى: ﴿لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ﴾، برقم ٧٤١٠، وصحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب معرفة طريق الرؤية، ١/ ١٧٠، برقم ١٨٣، ورقم ١٩٣.
(٤) البخاري، كتاب العلم، باب الحرص على الحديث، ١/ ٣٨، برقم ٩٩.
1 / 87