259

نور الهدى وظلمات الضلال في ضوء الكتاب والسنة

الناشر

مطبعة سفير

مكان النشر

الرياض

تصانيف

رابعًا: من أقوال التابعين وأتباعهم بإحسان:
١ - كتب عمر بن عبد العزيز ﵀ إلى رجل فقال: «أما بعد، أوصيك بتقوى الله، والاقتصاد في أمره، واتّباع سنة نبيه ﷺ، وترك ما أحدث المحدثون بعد ما جرت به سنته» (١).
٢ - وقال الحسن البصري ﵀: «لا يصحُّ القول إلا بعمل، ولا يصحُّ قول وعمل إلا بنية، ولا يصحُّ قول وعمل ونية إلا بالسنة» (٢).
٣ - وقال الإمام الشافعي ﵀: «حُكْمي في أصحاب الكلام أن يُضربوا بالجريد، ويُحملوا على الإبل، ويُطاف بهم في العشائر والقبائل، ويُقال: هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة، وأخذ في الكلام» (٣).
٤ - وقال الإمام مالك ﵀: «من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمدًا ﷺ خان الرسالة؛ لأن الله يقول: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ﴾ (٤)، فما لم يكن يومئذ دينًا، فلا يكون اليوم دينًا» (٥).

(١) سنن أبي داود، كتاب السنة، باب لزوم السنة، ٤/ ٢٠٣، برقم ٤٦١٢، وانظر: صحيح سنن أبي داود، للألباني، ٣/ ٨٧٣.
(٢) أخرجه اللالكائي، في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، ١/ ٦٣، برقم ١٨.
(٣) أخرجه أبو نعيم في الحلية، ٩/ ١١٦.
(٤) سورة المائدة، الآية: ٣.
(٥) الاعتصام، للإمام الشاطبي، ١/ ٦٥.

1 / 260