163

نور الهدى وظلمات الضلال في ضوء الكتاب والسنة

الناشر

مطبعة سفير

مكان النشر

الرياض

تصانيف

تعالى، والأبواب المفتحة محارم الله تعالى، وذلك الداعي على رأس الصراط كتاب الله ﷿، والداعي من فوق الصراط واعظ الله في قلب كل مسلم» (١)، زاد الترمذي: ﴿وَالله يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾ (٢).
التاسع عشر: من رضي بالإسلام دينًا أرضاه الله في الدنيا والآخرة، فقد جاء عن النبي ﷺ: «من قال حين يُمسي وحين يُصبح: رضيت بالله ربًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد ﷺ نبيًا ثلاث مرات إلاّ كان حقًا على الله أن يرضيه» (٣).
العشرون: الإسلام هو الدين الذي كمَّله الله ورضيه، فختم به الأديان، قال الله سبحانه: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا﴾ (٤).
الحادي والعشرون: الإسلام يأمر بكل خير وصلاح، وينهى عن كل شر وضرر، فما من مصلحة دقيقة ولا جليلة إلا أرشد إليها، ولا خير إلا دلَّ عليه، ولا شرٍّ إلا حذّر منه: فهو يأمر بتوحيد الله، والإيمان به، ويحثّ على العلم والمعرفة، ويأمر بالعدل والصّدق في الأقوال والأفعال، وبالبرّ

(١) أحمد في المسند، ٤/ ١٨٢، ١٨٣، والحاكم، وصححه، ووافقه الذهبي، ١/ ٧٣، والترمذي، في كتاب الأمثال، باب ما جاء في مثل الله لعباده، ٥/ ١٤٤، برقم ٢٨٥٩، وصححه الألباني في مشكاة المصابيح، ١/ ٦٧.
(٢) سورة يونس، الآية: ٢٥.
(٣) أحمد في المسند، ٤/ ٣٦٧، والنسائي في عمل اليوم والليلة، برقم ٤، وابن السني في عمل اليوم والليلة، برقم ٦٨، والحاكم، وصححه، ووافقه الذهبي، ١/ ٥١٨، وأبو داود، برقم ٥٠٧٢، والترمذي، برقم ٣٣٨٩، وحسنه ابن باز في تحفة الأخيار، ص٣٩.
(٤) سورة المائدة، الآية: ٣.

1 / 164