ملاحظات حول كتاب عقيدة السلف والخلف
الناشر
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
رقم الإصدار
السنة الرابعة عشرة العدد الثالث والخمسون ١٤٠٢هـ/١٩٨١م
تصانيف
وَابْن عون هُوَ: عبد الله بن عون بن أرطبا أَبُو عون الْبَصْرِيّ، قَالَ الْحَافِظ نقلا عَن جهابذة أهل الحَدِيث من عاصروا ابْن عون: "ثِقَة ثَبت فَاضل من أَقْرَان أَيُّوب فِي الْعلم وَالْعَمَل وَالسّن، من الطَّبَقَة السَّادِسَة مَاتَ سنة ١٥٠ هجري وَهُوَ من رجال الْجَمَاعَة"١.
والتيمي هُوَ: سُلَيْمَان بن طرخان التَّيْمِيّ، أَبُو الْمُعْتَمِر الْبَصْرِيّ نزل فِي تيم فنسب إِلَيْهِم. قَالَ الْحَافِظ نقلا عَن حماة السّنة ونقادها مِمَّن عاصروه: "ثِقَة، ثَبت من الطَّبَقَة الرَّابِعَة مَاتَ سنة ١٤٣ هجري وَهُوَ ابْن سبع وَتِسْعين سنة وَهُوَ من رجال الْجَمَاعَة٢.
فَقَوْل هَذَا الزنديق الملحد فِي حق هَؤُلَاءِ النقاد الْأَثْبَات الَّذين وقفُوا فِي وَجه زندقته وانحرافه، وكفره مدافعين عَن سنة رَسُول الله ﷺ، قَول زائغ وباطل لَا يلْتَفت إِلَيْهِ بِحَال من الْأَحْوَال إِلَّا مِمَّن كَانَ على شاكلته فِي الانحراف والزيغ والضلال والإلحاد وَالْكفْر وَالْعِيَاذ بِاللَّه تَعَالَى.
ثمَّ قَالَ الإِمَام الذَّهَبِيّ فِي مِيزَانه: "الفلاس سَمِعت يحي يَقُول: قلت لعَمْرو بن عبيد كَيفَ حَدِيث الْحسن عَن سَمُرَة فِي السكتتين؟ فَقَالَ: مَا نصْنَع بسمرة قبح الله سَمُرَة".
قَالَ السندي: "قبح الله عَمْرو بن عبيد فَإِنَّهُ يسب سَمُرَة بن جُنْدُب بن هِلَال الْفَزارِيّ ﵁ وَهُوَ من أَصْحَاب النَّبِي ﷺ".
قَالَ الْحَافِظ فِي الْإِصَابَة: "وَكَانَ شَدِيدا على الْخَوَارِج فَكَانُوا يطعنون عَلَيْهِ، وَكَانَ الْحسن وَابْن سِيرِين يثنيان عَلَيْهِ"٣.
وَقَالَ الْحَافِظ فِي التَّهْذِيب: "وَكَانَ شَدِيدا على الحرورية فهم وَمن قاربهم يطعنون عَلَيْهِ، وَكَانَ عَظِيم الْأَمَانَة صَدُوق الحَدِيث يحب الْإِسْلَام وَأَهله".
وَقَالَ ابْن سعد فِي طبقاته الْكُبْرَى: "هُوَ من أَصْحَاب النَّبِي ﷺ وغزا مَعَه وَله حلف فِي الْأَنْصَار وروى عَن النَّبِي ﷺ أَحَادِيث كَثِيرَة ثمَّ نزل الْبَصْرَة بعد ذَلِك فاختلط بهَا ثمَّ أَتَى الْكُوفَة فَاشْترى بهَا دورا فِي بني أَسد بالكناسة وَله بَقِيَّة، وعقب. ثمَّ ذكر بِإِسْنَادِهِ قصَّة وَفَاته رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ٤".
وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي تَجْرِيد أَسمَاء الصَّحَابَة: "هُوَ حَلِيف الْأَنْصَار وَله رِوَايَة كَثِيرَة –أَي عَن النَّبِي ﷺ"٥ انْتهى.
_________
١ الْمرجع السَّابِق: ١ /٤٣٩.
٢ الْمرجع السَّابِق: ١ /٣٢٦.
٣ الْإِصَابَة: ٢ /٧٨ -٧٩.
٤ طبقالت ابْن سعد: ٧ /٤٩ -٥٠.
٥ تَجْرِيد أَسمَاء الصَّحَابَة: ١ /٢٣٩.
1 / 304