الانتصار للصحب والآل من افتراءات السماوي الضال

إبراهيم بن عامر الرحيلي ت. غير معلوم
48

الانتصار للصحب والآل من افتراءات السماوي الضال

الناشر

مكتبة العلوم والحكم

رقم الإصدار

الثالثة

سنة النشر

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٣ م

مكان النشر

المدينة المنورة

تصانيف

جاء في كتاب علل الشرائع للصدوق فيما نسبه إلى النبي ﷺ أنه قال لعلي: «إن الله ﵎ فضل أنبياءه المرسلين على ملائكته المقربين، وفضلني على جميع النبيين والمرسلين، والفضل بعدي لك ياعلي وللأئمة من بعدك» . (١) ويقول عبد الله شبّر: «يجب الإيمان بأن نبينا وآله المعصومين أفضل من الأنبياء والمرسلين ومن الملائكة المقربين، لتضافر الأخبار بذلك وتواترها» . (٢) ويقول الخميني: «فإن للإمام مقامًا محمودًا، ودرجة سامية، وخلافة تكوينية، تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون، وإن من ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقامًا لا يبلغه ملك مقرب، ولا نبي مرسل» . (٣) ومن صور غلو الرافضة في أئمتهم ادعاؤهم نزول الوحي عليهم. جاء في بحار الأنوار عن أبي عبد الله أنه قال: «إنا نُزاد في الليل والنهار، ولولا أنا نُزاد لنفد ما عندنا، فقال أبو بصير: جعلت فداك من يأتيكم؟ قال: إن منا لمن يعاين معاينة، ومنا من ينقر في قلبه كيت وكيت، ومنا من يسمع بأذنه وقعًا كوقع السلسلة في الطست، قال: قلت جعلت فداك من يأتيكم بذلك؟ قال: هو خلق أكبر من جبريل وميكائيل» . (٤) وفي بصائر الدرجات عن أبي عبد الله أنه قال: «إن الروح خلق أعظم من جبريل وميكائيل. كان مع رسول الله صلى الله عليه وآله يسدده ويرشده وهو مع الأوصياء من بعده» . (٥) ومن غلوهم في أئمتهم: اعتقادهم عصمتهم من كل الذنوب والخطايا، صغيرها، وكبيرها، وأنه لا يجوز عليهم سهو، ولا غفلة، ولا نسيان.

(١) علل الشرائع ص٥. (٢) حق اليقين ١/٢٠٩. (٣) الحكومة الإسلامية ص٥٢. (٤) بحار الأنوار للمجلسي ٢٦/٥٣. (٥) بصائر الدرجات ص٤٧٦.

1 / 54