أعلام رسول الله المنزلة على رسله

ابن قتيبة ت. 276 هجري
102

أعلام رسول الله المنزلة على رسله

محقق

محمد بن دليم بن سعد القحطاني

الناشر

دار الصميعي للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٤١ هـ -٢٠٢٠ م

مكان النشر

الرياض

تصانيف

لم يقتل؛ كما قلتم ولم يصلب، وسينزله الله في آخر الزمان، فيقيم في الأرض، ويقتل الدجال، وينكح النساء، ثم يتوفاه الله، فلا نبي بعده، أي: بعد تلك الوفاة. وإذا حُمِلَ الحرف على هذا التأويل؛ صحت أقاويل المسيح كلها ولم يدفع بعضها بعضًا. وإن اعتَّلُّوا في تركهم اتباعه لمخالفته موسى وعيسى؛ فإن الشرائع استعباد من الله لعباده وعلم لطاعته ومعصيته، وليس في نفس الشريعة ما يستحق التحريم أو التحليل أو الحظر أو الإباحة، والله يختبر عباده كل زمان، وعلى لسان كل رسول بما أحب، ويطلق على لسان الآخر ما حظر على لسان الأول، وليس الأول في نفسه بأولى بذلك من الآخر. وقد بُعث موسى ﵇؛ بالسبت وبالختام في اليوم السابع، ثم جاء المسيح بعده بنسخ ذلك وغيره من شرائع موسى، هذا مع قوله للحواريين: «لا تظنوا أني جئت لنقض الناموس، وإني لم آت لنقضه ولكن ليتم، الحق أقول لكم إنه حتى بقاء

1 / 254