فبتنا إلى وجه الصباح كأننا ... قضيبان لا صدا نخاف ولا هجرا
فيا ليلة قد قصر الوصل طيبها ... تعد إذا أحصى الفتى دهره عمرا
العلوي الأصبهاني في قصر اليوم
يوم دجن ذي ضمير متهم ... مثل سرور شابه عارض هم
صحو وغيرهم وضياء وظلم ... كأنه مستعبر قد ابتسم
مازلت فيه عاكفًا على صنم ... مهفهف الكشح لذيذ الملتثم
تفاحة وقف على لثم وشم ... ونابه وقف على هصر وضم
يا طيبه يومًا تولى وانصرم ... وجوده من قصر مثل العدم
قال الأصمعي: قرأت على خلف الأحمر شعرًا لجرير فلما بلغت إلى قوله:
ويوم كإبهام القطاة محبب ... إلى هواه غالب لي باطله
فيا لك يوما خيره قبل شره ... تغيب واشيه وأقصر عاذله
قال: ويله وما ينفعه خير يؤول إلى شر. فقلت: كذا قرأته على أبي عمرو قال: صدقت كذا قال جرير وكان قليل التنقيح مشرد الألفاظ وما كان أبو عمرو ليقرئك إلا كما سمع قلت: فكيف كان يجب أن يقول؟ قال: الأجود إن كان قال (فيا لك يوما خيره دون شره) فأروه هكذا فقد كانت الرواة تصلح من أشعار القدماء. فقلت: لا أرويه بعدها إلا هكذا.
ابن طباطبا
بأبي من نعمت منه بيوم ... لم يكن للسرور فيه نمو
يوم لهو قد التقى طرفاه ... فكأن العشي فيه غدو
علي بن جبلة العكوك
وليلة كأنها نهار ... غراء لا تغشى بها الأبصار
مشرقة من حسنها الأقطار ... لا يمكن البدر بها استتار
1 / 26