38 لو سلم من العشق أحد لسلم منه أبو خازم القاضي
حدثني أبو القاسم الحسن بن بشر الآمدي (1) ، كاتب القضاة من بني عبد الواحد بالبصرة، وله شعر جيد حسن، واتساع تام في الأدب، رواية (2)
له وحفظ، وكتب مصنفة فيه، قال: حدثني أبو إسحاق الزجاج، قال :
كنا ليلة بحضرة القاسم بن عبيد الله (3) [يشرب] (4) ، وهو وزير، فغنت [بدعة] (5) جارية[عريب] (6) .
أدل فأكرم به من مدل # ومن ظالم لدمي مستحل
إذا ما تعزز قابلته # بذل وذلك جهد المقل
فأدت فيه صنعة حسنة، فطرب القاسم عليه طربا شديدا، واستحسن الصنعة والشعر، وأفرط في وصف الشعر.
فقالت بدعة: يا مولاي، إن لهذا الشعر خبرا أحسن منه.
صفحة ٨٩