17
البلقع
18
ما يكون له في النفس أثر الحديقة المتروكة لو لم تذكرنا ذوات القوائم الأربع بالخطر الداهم من فورها، ومما رئي هنالك، وعلى علو 1800 متر، فيول وجواميس، ومما شوهد هنالك أسود تتعقب رتتة على ارتفاع 2400 متر، ومما نظر على ما هو أعلى من ذلك هنالك وعول وربابيح
19
وقردة وهررة وخشية وأرانب صخرية وثابة، وأنمار تغامر حتى منطقة الثلوج، ومن بين الطيور تجد التمرة
20
ذات الالتماع الضارب إلى خضرة معدنية تصعد إلى آخر الأشجار باحثة عن العسل.
والمنطقة الثالثة هي أضيق المناطق. وهي مستورة تقريبا، وعلى الدوام، بغطاء من الأمطار والغيوم التي تتحول إلى ثلج، وهي سلسلة من الذرى الثلجية بالغة خمسين كيلومترا ومشابهة لما في القفقاس، وبها يلمع آخر شهود العصر الجليدي من خلال القرون.
وفي سفح تلك الجبال، وفي غرب بحيرة فيكتورية، وفي حوض كاجيرا، حيث يترجح ارتفاع البلد بين 1100 متر و3000 متر، يصار إلى الطرف الشرقي من تلك الحفرة الكبيرة التي تنخفض إلى 1500 متر دفعة واحدة، ويبلغ الانحدار من الوهر والوعر ما يمتنع معه قطعه على الحيوانات الوحشية عدا الفيل والجاموس.
صفحة غير معروفة