( وولاء ) بين أعضاء الوضوء بحيث لا يجف العضو الأول قبل الشروع في الثاني مع اعتدال الريح وطبائع الشخص نفسه والمكان والزمان فلو خرج واحد من ذلك عن الاعتدال قدر اعتداله ويقدر الممسوح مغسولا هذا في وضوء السليم إذا كان الوقت واسعا أما وضوء صاحب الضرورة فتجب فيه الموالاة وكذا على السليم عند ضيق الوقت
( وتعهد موق ) وإذا كان عليه حائل كرمص وجب إزالته
ويسن أن يحرك خاتمه إذا كان الماء يصل إلى ما تحته بدون التحريك وإلا وجب تحريكه ( واستقبال ) للقبلة
ويسن جلوس بمحل لا يصيبه فيه رشاش الماء
ويسن أن لا يلطم وجهه بالماء ( وترك تكلم ) في أثناء وضوئه بغير ذكر لأنه شاغل عن العبادة
وقد يسن لعذر بل يجب لنحو إنذار من خيف عليه مؤذ لم يشعر به
( و ) ترك ( تنشيف ) للاتباع وهو أخذ الماء بخرقة
نعم يندب في ميت ولعذر كأن هبت ريح بنجس أو آلمه نحو برد أما ترك النفض فهو كترك الاستعانة بصب الماء عليه من غير عذر ففعلهما خلاف الأولى لا مكروه كما اتفق عليه الاكليلان الرملي وابن حجر وتسن أذكار الأعضاء بأن يقول عند غسل الكفين اللهم احفظ يدي عن معاصيك كلها وعند المضمضة اللهم أعني على ذكرك وشكرك اللهم اسقني من حوض نبيك صلى الله عليه وسلم كأسا لا أظمأ بعدها أبدا وعند الاستنشاق اللهم أرحني رائحة الجنة اللهم لا تحرمني رائحة نعيمك وجناتك وعند غسل الوجه اللهم بيض وجهي يوم تبيض وجوه وتسود وجوه وعند غسل اليد اليمنى اللهم أعطني كتابي بيميني وحاسبني حسابا يسيرا وعند غسل اليد اليسرى اللهم لا تعطني كتابي بشمالي ولا من وراء ظهري وعند مسح الرأس اللهم حرم شعري وبشري على النار وأظلني تحت ظل عرشك يوم لا ظل إلا ظلك وعند مسح الأذنين اللهم اجعلني من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه وعند غسل الرجلين اللهم ثبت قدمي على الصراط يوم تزل الأقدام
( والشهادتان عقبه ) أي الوضوء بأن تنسبا للوضوء فإن أخرهما بحيث يطول فاصل عنه عرفا فات محلهما فيقول مستقبل القبلة رافعا يديه إلى السماء كهيئة الداعي أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله لقوله صلى الله عليه وسلم من توضأ فأحسن الوضوء ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله إلى قوله ورسوله فتحت له أبواب الجنة يدخل من أيها شاء
رواه مسلم والترمذي والحاكم
وأبواب الجنة ثمانية باب الصدقة وباب الصلاة وباب الصوم ويقال له الريان وباب الجهاد وباب الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس وباب الراحمين وباب من لا حساب عليهم وباب التوبة ويقال له باب الرحمة وباب محمد صلى الله عليه وسلم وهو مفتوح منذ خلقه الله تعالى لا يغلق إلا إذا طلعت الشمس من مغربها فحينئذ يغلق ولا يفتح إلى يوم القيامة
صفحة ٢٣