المسألة السادسة:
ما تقول أهل الملة المحمدية، صلوات الله على صاحبها، فيمن ذهب إلى أن يزيد الملعون ممن ينبغي التوقف في شأنه، بمعنى أنه لا يجوز لعنه ولا الترضية عنه ؟ هل يعد صاحب هذه المقالة من أهل ملة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ؟ أم يكون بها خارجا ؟ لان المعلوم من دينه صلى الله عليه وآله وسلم البراءة من الفاسقين، والمعلوم قتل يزيد -لعنه الله- للحسين عليه السلام، وأقل أحوال قتل الحسين الفسق، إن لم يكن قاتله كافرا، فما حكم من نسبت إليه هذه المقالة ؟ وما يلزم سامعها من الإنكار ؟
الجواب والله الهادي إلى الصواب: ينحصر في ثلاثة أركان:
الأول: في حكم يزيد.
والثاني: في حكم صاحب هذه المقالة.
والثالث: فيما يلزم من الإنكار على صاحبها.
صفحة ١٧٨