الأجناس كالسوادية والبياضية ، وهي الصفة النفسية.
** الثانية :
** الثالثة :
ولا يعقل صفات المعاني في الأعراض لاستحالة قيام المعنى بالمعنى. وقد نازع بعضهم في هذا التفصيل في أربعة مواضع.
** الأول :
أن الجوهرية هي التحيز. ثم اختلفوا فقال «الشحام» و «البصري» : إن ذات الجوهر كما أنها موصوفة بالجوهرية حالة العدم ، فهي موصوفة بالتحيز.
ومنع «أبو إسحاق بن عياش» من ذلك ، وقال : إن الجوهر حال العدم كما يمتنع اتصافه بالتحيز ، كذا يمتنع اتصافه بالجوهرية ، فلهذا أثبت الذوات خالية عن جميع الصفات.
واختلف «الشحام» و «البصري» ، فزعم «الشحام» أن الجوهر حال عدمه حاصل في الحيز ، موصوف بالمعاني حال عدمه ، فألزم بإثبات رجل (2) معدوم على فرس معدوم يقاوم (3) العالم ، فالتزم به. قال «الجويني» : هذا قول بقدم العالم إلا أنه لم يصرح به ، وقد كفره المعتزلة بهذا القول ، حتى أن الجبائيين كفراه بذلك.
وقال «البصري» : إن الشرط في كون المتحيز حاصلا في الحيز هو الوجود ، فالجوهر قبل الوجود موصوف بالتحيز ، لكنه غير حاصل في الحيز.
صفحة ٦٨