وأن يكون متقررا مع الصفة ، وهذا يقتضي أن تكون هذه الحقائق متقررة ثابتة مع كونها معدومة ، وهو المطلوب.
** الخامس :
حالة إضافية لا تتحقق إلا بين الأمرين ، ويستحيل عروض الإضافة للأمر الواحد ، فإذن الحقائق المفردة يستحيل عروض الإمكان لها ، فيستحيل أن تكون مجعولة ، فهي إذن ثابتة لأنفسها وذواتها ، وإنما توجد بالفاعل ، فهي إذن ثابتة في العدم.
** السادس :
بالشيئية وهي معدومة.
وكذا قوله تعالى : ( وإن من شيء إلا عندنا خزائنه ) (2) وقوله تعالى : ( ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا ) (3).
** السابع :
ماهية ، لأن كل ما تحققه بسبب غيره ، فإنه يلزم من فرض عدم الغير عدم ذلك الأثر ، فلو كان الجوهر جوهرا بالفاعل أو السواد سوادا بالفاعل لزم عند فرض عدم ذلك السبب أن يخرج الجوهر عن كونه جوهرا ، والسواد عن كونه سوادا وذلك محال ، لأن قولنا : السواد خرج عن كونه سوادا ، قضية يجب صدق محمولها على موضوعها ، فيكون موضوعها ثابتا حال صدق محمولها عليها ، فيكون السواد ثابتا حال صدق خروجه عن السوادية وذلك محال ، فيثبت امتناع
صفحة ٦١