كذا أو (1) الموجود الذي لا (2) سبب له ، ثم يلزم الجميع في الذهن الوجود العام ، كما أنا لو لم نعرف الكمية والكيفية وغيرهما من الأعراض بأسمائها ورسومها لكنا نقول في الكم : هو عرض ما أو موجود ما في موضوع. ونسبة الوجود إلى أقسامه كنسبة الشيء إلى ما تحته ، لكن أقسام الشيء معلومة الأسماء والخواص ، ولا كذا أقسام الوجود ، وهذا كما أن أنواع الأعداد معان مجهولة الأسامي فيعبر عنها ببعض لوازمها ، فيقال : عشرة ، أي العدد الذي من خواصه ولوازمه الانقسام إلى عشرة آحاد.
** البحث الخامس : في أن الوجود زائد على الماهية (3)
اختلف الناس في ذلك ، فذهب «أبو الحسن الأشعري» (4) و «أبو الحسين البصري» (5) إلى أن وجود كل شيء نفس ماهيته.
صفحة ٣٧