نهاية الأرب في فنون الأدب
الناشر
دار الكتب والوثائق القومية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٣ هـ
مكان النشر
القاهرة
وقال أبو نواس:
أبن لى: كيف صرت إلى حريمى، ... وجفن الليل مكتحل بقار
وقال العلوىّ الأصفهانىّ:
وربّ ليل باتت عساكره ... تحمل فى الجوّ سود رايات
لامعة فوقها أسنّتها ... مثل الأزاهير وسط روضات
ومن رسالة لابى عبد الله بن أبى الخصال. جاء منها:
والليل زنجىّ الأديم، تبرىّ النجوم؛ قد جلّلنا ساجه، وأغرقتنا أمواجه؛ فلا مجال للّحظ، ولا تعارف إلا باللفظ؛ ولو نظرت فيه الزرقاء لاكتحلت، ولو خضبت به الشّيبة ما نصلت.
١٠- ومما قيل فى تباشير الصباح
قال أبو محمد العلوىّ:
كأنّ اخضرار الجوّ صرح ممرّد ... وفيه لآل لم تشن بثقوب.
كأنّ سواد اللّيل فى ضوء صبحه ... سواد شباب فى بياض مشيب.
وقال أبو علىّ بن لؤلؤ، الكاتب:
ربّ فجر كطلعة البدر جلّى ... جنح ليل كطلعة الهجران،
زار فى حلّة النراة فولّى الل ... يل عنه فى حلّة الغربان.
وقال الخالديّان:
وكأنّما الصّبح المنير وقد بدا ... باز [١] أطار من الظّلام غرابا.
[١] البازلغة فى البازى. (عن الجوهرى)، واخترنا ذلك لأنه منقول عن كلمة فارسية هى «باز» . وتركية «طوغان» وهو نوع من الصقور وأشد الجوارح تكبرا وأضيقها خلقا. يوجد بأرض الترك ويؤخذ للصيد.
1 / 143