النهاية في غريب الأثر
محقق
طاهر أحمد الزاوى - محمود محمد الطناحي
الناشر
المكتبة العلمية - بيروت
مكان النشر
١٣٩٩هـ - ١٩٧٩م
(أَسِدَ)
(س) فِي حَدِيثِ أُمِّ زَرع «إِنْ خَرج أسِد» أَيْ صَارَ كالأسدِ فِي الشَّجَاعَةِ. يُقَالُ أَسِدَ واسْتَأْسَدَ إِذَا اجْتَرَأْ.
(س هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ لُقْمَانَ بْنِ عَادٍ «خُذِي مِنِّي أَخِي ذَا الأَسَدِ» الأَسَدُ مَصْدَرُ أَسِدَ يَأْسَدُ أَسَدًا، أَيْ ذُو القوَّة الأسَدية.
(أَسَرَ)
(س هـ) فِي حَدِيثِ عُمَرَ «لَا يُؤْسَرُ أَحَدٌ فِي الْإِسْلَامِ بِشَهَادَةِ الزُّورِ، إنَّا لَا نَقْبَل إِلَّا العُدول» أَيْ لَا يُحْبَسُ، وَأَصْلُهُ مِنَ الأَسْرِ: القَدّ، وَهِيَ قَدْرُ مَا يُشَدُّ بِهِ الأَسِير.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ ثَابِتٍ البُنَاني «كَانَ دَاوُدُ ﵇ إِذَا ذُكِرَ عِقَابُ اللَّهِ تَخَلَّعَتْ أوصالُه لَا يَشُدُّها إِلَّا الأَسْر» أَيِ الشَّدُّ وَالْعَصْبُ. والأَسْر القُوَّة والحبْس. وَمِنْهُ سُمِّيَ الأَسِير.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الدُّعَاءِ «فَأَصْبَحَ طليقَ عَفْوِكَ مِنْ إِسَارِ غَضَبك» الإِسَار بِالْكَسْرِ مَصْدَر أَسَرْتُهُ أَسْرًا وإِسَارًا. وَهُوَ أَيْضًا الْحَبْلُ وَالْقِدُّ الَّذِي يُشَدُّ بِهِ الْأَسِيرُ.
(س) وَفِي حَدِيثِ أَبِي الدَّرْدَاءِ «أنَّ رَجُلًا قَالَ لَهُ إِنَّ أَبِي أخَذه الأُسْرُ» يَعْنِي احتباسَ البَول.
وَالرَّجُلُ مِنْهُ مَأْسُور. والحُصْر احْتِبَاسُ الْغَائِطِ.
(س) وَفِي الْحَدِيثِ «زَنَى رَجُلٌ فِي أُسْرَةٍ مِنَ النَّاسِ» الأُسْرَة عَشِيرَةُ الرَّجل وأهْلُ بَيْتِهِ لِأَنَّهُ يَتَقوّى بِهِمْ.
(س) وَفِيهِ «تَجْفُو الْقَبِيلَةُ بِأَسْرِهَا» أَيْ جَمِيعِهَا.
(أسِس)
- كَتَبَ عُمَرُ إِلَى أَبِي مُوسَى ﵄ «أَسِسْ بَيْنَ النَّاسِ فِي وجْهك وعَدْلك» أَيْ سَوِّ بَيْنَهُم. وَهُوَ مِنْ سَاسَ النَّاسَ يَسُوسُهم، وَالْهَمْزَةُ فِيهِ زَائِدَةٌ. وَيُرْوَى «آسِ بَيْنَ الناس» من المواساة، وسيحىء.
(أَسِفَ)
(س) فِيهِ «لَا تَقْتُلُوا عَسِيفًا وَلَا أَسِيفًا» الأَسِيف: الشَّيْخُ الْفَانِي. وَقِيلَ العبدُ.
وَقِيلَ الْأَسِيرُ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ ﵂ «إِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَجُلٌ أَسِيف» أَيْ سَريع الْبُكَاءِ والحُزْن.
وَقِيلَ هُوَ الرَّقِيقُ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ مَوْتِ الْفَجْأَةِ «راحةٌ لِلْمُؤْمِنِ وأخْذَةُ أَسَفٍ لِلْكَافِرِ» أَيْ أَخْذَةُ غَضَب أَوْ غَضْبان. يُقَالُ أَسِفَ يَأْسَفُ أَسَفًا فَهُوَ آسِفٌ، إِذَا غضب.
1 / 48