194

النهاية في غريب الأثر

محقق

طاهر أحمد الزاوى - محمود محمد الطناحي

الناشر

المكتبة العلمية - بيروت

مكان النشر

١٣٩٩هـ - ١٩٧٩م

عنده: أي أبْقَيت منه بقيَّة، وأَتْلَيْتُهُ: أحَلْته. وتَلِيَتْ لَهُ تَلِيَّةٌ مِنْ حَقّه وتُلَاوَة: أَيْ بَقِيَتْ لَهُ بقيَّة. (تَلَانَ) - فِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ ﵄ «وَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ عُثمان وفِرَاره يَوْمَ أُحدٍ، وغَيْبَته يَوْمَ بَدْر، وبَيْعة الرِّضْوَانِ، فَذَكَرَ عُذره، ثُمَّ قَالَ: اذْهَب بِهَذَا تَلاَنَ مَعَكَ» يُرِيدُ الْآنَ، وَهِيَ لُغَةٌ مَعْرُوفَةٌ؛ يَزِيدُونَ التَّاءَ فِي الْآنَ وَيَحْذِفُونَ الْهَمْزَةَ الْأُولَى، وَكَذَلِكَ يَزِيدُونَهَا عَلَى حِينٍ فَيَقُولُونَ: تَلاَن وتَحِين. قَالَ أَبُو وَجْزة: العَاطفون تَحِينَ مَا مِنْ عَاطِفٍ ... والمُطْعِمُون زمَانَ مَا مِنْ مُطْعِمِ وَقَالَ الْآخَرُ «١»: وَصِلينا كَمَا زَعَمْتِ تَلاَنَا وَمَوْضِعُ هَذِهِ الْكَلِمَةِ حَرْفُ الْهَمْزَةِ. بَابُ التَّاءِ مَعَ الْمِيمِ (تَمَرَ) (س) فِي حَدِيثِ سَعْدٍ «أَسَدٌ فِي تَامُورَتِهِ» التَّامُورَة هَاهُنَا: عَرينُ الأسَد، وَهُوَ بَيْتُه الَّذِي يَكُونُ فِيهِ، وَهِيَ فِي الْأَصْلِ الصَّوْمعَة، فَاسْتَعَارَهَا لِلْأَسَدِ. والتَّامُورَة والتَّامُور: عَلَقة القَلب ودمُه، فَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ أَرَادَ أَنَّهُ أَسَدٌ فِي شِدَّةِ قلْبه وَشَجَاعَتِهِ. (هـ) وَفِي حَدِيثِ النَّخَعِي «كَانَ لَا يَرى بالتَّتْمِير بَأْسًا» التَّتْمِير: تَقْطِيعُ اللَّحْمِ صِغارا كالتَّمْر وتَجْفِيفه وتَنْشِيفه، أَرَادَ أَنَّهُ لَا بَأْسَ أَنْ يَتَزَوّده المُحْرِم. وَقِيلَ أَرَادَ مَا قُدّد مِنْ لُحُومِ الوحْش قَبْلَ الإحْرام. (تَمْرَحُ) - فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ ﵁ «زَعَمَ ابْنُ النَّابغة أَنِّي تِلْعَابة تِمْرَاحة» هو من

(١) هو جميل بن معمر، وصدر البيت: نَوِّلِي قَبْلَ نأيِ دارِي جُمَانَا وبعده: إنّ خيرَ المواصِلينَ صفاءً ... مَنْ يُوَافي خليلَه حيثُ كَانَا (اللسان- تلن)

1 / 196