النهاية في الفتن والملاحم
محقق
محمد أحمد عبد العزيز
الناشر
دار الجيل
الإصدار
١٤٠٨ هـ
سنة النشر
١٩٨٨ م
مكان النشر
بيروت - لبنان
﴿وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادرْ مِنْهُمْ أحَدًا﴾ . [الكهف: ٤٨]
وقال الإِمام أحمد: حدثنا يزيد، حدثنا الأصبغ هو ابن يزيد، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، حدثني زمعة: هو ابن عمرو الحرسي الشَّامِيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ عائْشة فَقُلْتُ: مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: إذا قام من الليل؟ وبم كان يستفتح؟.
فقالت: كان يكبر عشر ويحمد عشرًا ويهلل عشرًا ويستغفر عشرًا أو يقول:
"اللهم اغفر لي واهدني وارزقني".
وَيَقُولُ:
"اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الضِّيقِ يوم القيامة" ١.
وَكَذَا رَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ عَنْ أبي داود الحراني عن يزيد ابن هارون بإسناد مِثْلَهُ وَعِنْدَهُ: "مِنْ ضِيقِ الْمَقَامِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ" ٢.
وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ، حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ سَلَمَةَ الْأَحْمَرُ، سَمِعْتُ ابْنَ السَّمَّاكِ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا واعظ الزاهد يقول:
"يخرجون من قبورهم فيبقون في الظلمات ألف عام، والأرض يومئذ دكاء٣، إن أسعد الناس يومئذ من وجد لقدميه موضعًا".
وقال: حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سُفْيَانَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ نُفَيْلٍ، عن النضر بن عربي، قال:
١رواه أحمد في مسنده ٦- ١٤٣.
٢ أي إن رواية النسائي هي: "اللهم إني أعوذ بك من ضيق المقام يوم القيامة".
٣ دكاء مدكوكة، استوت فيها جبالها وسهولها وحزوتها فلا يرى فيها عوج ولا أمت.
1 / 344