النهاية في الفتن والملاحم
محقق
محمد أحمد عبد العزيز
الناشر
دار الجيل
الإصدار
١٤٠٨ هـ
سنة النشر
١٩٨٨ م
مكان النشر
بيروت - لبنان
رِوَايَةُ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عنه
قال أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ سَلَامٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، هُوَ ابْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَحَمِدَ اللَّهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ قَالَ:
"أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ، وَإِنَّ أَفْضَلَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ، وَشَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ".
ثُمَّ يَرْفَعُ صَوْتَهُ، وَتَحْمَرُّ وَجْنَتَاهُ، وَيَشْتَدُّ غَضَبُهُ، إذ ذَكَرَ السَّاعَةَ، كَأَنَّهُ مُنْذِرُ جَيْشٍ، ثُمَّ يَقُولُ: "أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ، بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةَ هَكَذَا".
وَأَشَارَ بإصبعه السبابة والوسطى.
"صبحتكم الساعة ومستكم".
وَقَدْ رَوَاهُ مُسْلِمٌ، وَالنَّسَّائِيُّ، وَابْنُ مَاجَهْ، مِنْ طُرُقٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ بِهِ، وَعِنْدَ مُسْلِمٍ قَالَ: "بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةَ كَهَاتَيْنِ".
رِوَايَةُ سهل بن سعد رضي الله تعالى عنه
قَالَ مُسْلِمٌ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: حدثنا قتيبة بن سعيد، واللفظ حدثنا يعقوب، عن ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، أَنَّهُ سمع سهلًا يَقُولُ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ يُشِيرُ بِإِصْبَعَيْهِ اللتين تليان الإِبهام، وهما السبابة وَالْوُسْطَى، وَهُوَ يَقُولُ:
"بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةَ هَكَذَا".
تفرّد به مسلم.
1 / 245