143

النهاية في الفتن والملاحم

محقق

محمد أحمد عبد العزيز

الناشر

دار الجيل

رقم الإصدار

١٤٠٨ هـ

سنة النشر

١٩٨٨ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَحْمَدُ أَيْضًا، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هارون، عن جرير بن حازم، عن عبادة، عَنْ شَهْرٍ عَنْهَا بِنَحْوِهِ وَهَذَا إِسْنَادٌ لَا بَأْسَ بِهِ، وَقَدْ تَفَرَّدَ بِهِ أَحْمَدُ وَتَقَدَّمَ لَهُ شَاهِدٌ فِي حَدِيثِ أَبِي أُمَامَةَ الطَّوِيلِ، وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ بَعْدَهُ شَاهِدٌ لَهُ مِنْ وجه أَيْضًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
وَقَالَ أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حدثنا عبد الحميد، حدثنا شهر، حدثني أَسْمَاءَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ فِي حَدِيثٍ:
"فَمَنْ حَضَرَ مَجْلِسِي وَسَمِعَ قَوْلي فَلْيُبْلِغُ الشاهدُ منكُمُ الغائبَ واعْلَمُو، أن الله صَحِيحٌ ليس بِأعْوَرُ ممسوحُ العَيْن مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ يقرؤُه كُلُّ مُؤْمِنٍ كَاتِبٍ وَغَيْرِ ِكاتبٍ".
وَسَيَأْتِي عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ نَحْوُهُ وَالْمَحْفُوظُ هَذَا، وَاللَّهُ أعلم.
حَدِيثُ عَائِشَةَ ﵂
قَالَ الإِمام أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ ذكر جهدًا بَيْنَ يَدَيِ الدَّجَّالِ فَقَالُوا: أَيُّ الْمَالِ خَيْرٌ يومئذ؟ قال: " غلام أسود يَسْقِي أَهْلَهُ الْمَاءَ وَأَمَّا الطَّعَامُ فَلَيْسَ". قَالُوا: فَمَا طَعَامُ الْمُؤْمِنِينَ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: "التَّسْبِيحُ وَالتَّكْبِيرُ وَالتَّحْمِيدُ وَالتَّهْلِيلُ" قَالَتْ عَائِشَةُ: فَأَيْنَ الْعَرَبُ يَوْمَئِذٍ؟ قال: "قليل١".
تفرّد به أحمد وإسناده فِيهِ غَرَابَةٌ وَتَقَدَّمَ فِي حَدِيثِ أَسْمَاءَ وَأَبِي أمامة شاهد له والله تعالى أَعْلَمُ.
طَرِيقٌ أُخْرَى عَنْهَا
قَالَ أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا حَرْبُ بْنُ شَدَّادٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، حَدَّثَنِي الْحَضْرَمِيُّ بْنُ لَاحِقٍ أَنَّ ذَكْوَانَ أَبَا صَالِحٍ أَخْبَرَهُ أن عائشة

١ رواه أحمد في مسنده ٦- ٧٥ – ٧٦.

1 / 151