134

النهاية في الفتن والملاحم

محقق

محمد أحمد عبد العزيز

الناشر

دار الجيل

رقم الإصدار

١٤٠٨ هـ

سنة النشر

١٩٨٨ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

عَلَى فَلَقٍ١ مِنْ أَفْلَاقِ الْحَرَّةِ٢ وَنَحْنُ مَعَهُ فَقَالَ:
"نِعْمَت الأرضُ المدِينةُ إِذَا خَرَجَ الدّجالُ، عَلَى كُلِّ نَقْبٍ مِنْ أنْقَابِها مَلَكٌ لاَ يَدْخُلُهَا فإِذا كان ذاكَ رَجَفَتِ المدينةُ بِأَهْلِهَا ثَلاثَ رَجَفاتٍ فَلَا يَبْقَى مُنَافِقٌ وَلَا منافقةٌ إِلَّا خَرَجَ إِلَيْهِ وأكثرُ يَعْنِي من يَخْرُجُ إليه من النساءِ وذلكَ يَوْمُ التخْلِيص يَوْمٌ تَنْفِي المدينةُ الْخَبَثَ كَمَا يَنْفي الكيرُ خَبثَ الحديدِ يَكُونُ مَعَهُ سَبْعُونَ أَلْفًا مِنَ اليهودِ عَلَى كُلِّ رجل ساجٌ وَسَيْفٌ مَحَلَى، فيضربُ رِوَاقُه بهذا الطَّرَفِ الذي عند مُجْتمع السُّلُولِ" ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "مَا كَانَتْ فتنةٌ وَلَا تكونُ حَتَّى تقومَ الساعةُ أكْبَر مِنْ فِتنةِ الدَّجَّالِ، وَمَا من نبي إلا وقد حذَّرَهُ أمّتَهُ لأخْبرنَّكُمْ بشيء ما أخْبَرَة نبي أمَّتَهُ" ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى عَيْنيه ثُمَّ قَالَ:
"أَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بأعوَر".
تَفَرَّدَ بِهِ أَحْمَدُ وَإِسْنَادُهُ جَيِّدٌ وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ.
طَرِيقٌ أُخْرَى عَنْ جَابِرٍ
قَالَ الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ الْبَزَّارُ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا مُجَالِدٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
"إِنِّي لِخَاتَمُ ألفِ نَبِيٍّ أَوْ أكثرَ وإِنَّه لَيْسَ مِنْهُمْ نبِي إلا وقد

١الفلق: الطريق المطمئن بين الربوتين.
٢ الحرة: حجارة سود كأنها أحرقت، وحرة المدينة مكان معروف.

1 / 142