نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

إبراهيم الحلبي ت. 956 هجري
194

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

محقق

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

الناشر

دار المسير

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

مكان النشر

الرياض

تَعَالَى بِمَا وصفتموه بِهِ مِمَّا هُوَ متعال عَنهُ علوا كَبِيرا قَالَ إِلَّا أَن صَاحب هَذَا المعبود الْخَاص جَاهِل بِلَا شكّ فِي ذَلِك لاعتراضه على غَيره فِيمَا اعتقده فِي الله تَعَالَى وَلَو عرف مَا قَالَ الْجُنَيْد ﵀ لون المَاء لون إنائه لسلم لكل ذِي اعْتِقَاد مَا اعتقده وَعرف الله تَعَالَى فِي كل صُورَة وكل مُعْتَقد أَقُول قدمنَا أَن هَذَا غير مُطَابق لكَلَام الْجُنَيْد وَإِنَّمَا هُوَ تَحْرِيف لمراده عَن مُرَاده وَمَعْرِفَة الله تَعَالَى فِي كل صُورَة وكل مُعْتَقد لَهُ معنى صَحِيح غير مَا أَرَادَهُ بِأَن يرى أَن الْكل مِنْهُ وَبِه سُبْحَانَهُ لَا أَنه عين الصُّور والإعتقادات سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُول الْمُلْحِدُونَ علوا كَبِيرا ثمَّ قَالَ فَهُوَ ظان غير عَالم فَلذَلِك قَالَ (أَنا عِنْد ظن عَبدِي بِي) أَي لَا أظهر لَهُ إِلَّا فِي صُورَة معتقده فَإِن شَاءَ أطلق وَإِن شَاءَ قيد أَقُول انْظُر إِلَى تحريفه الحَدِيث بِرَأْيهِ الْخَبيث الْمُخَالف لقَوْله تَعَالَى فِي حق الْكفَّار ﴿وبدا لَهُم من الله مَا لم يَكُونُوا يحتسبون﴾ قَالَ فإله المعتقدات تَأْخُذهُ الْحُدُود وَهُوَ الَّذِي وَسعه قلب

1 / 225